الموالاة تثمّن والمعارضة تدافع عن خياراتها وتواصل انتقادها… مخطط عمل الحكومة يحظى برضى أعضاء مجلس الأمة

elmaouid

الجزائر- أبدى معظم أعضاء مجلس الأمة المتدخلين ارتياحهم للإجراءات “المطمئنة” التي  ينطوي عليها مخطط عمل الحكومة، فيما ذهب البعض الآخر إلى التشكيك في نجاعتها  وقدرتها على تمكين البلاد من تجاوز الأزمة

الاقتصادية.

وفي هذا الإطار، أشار عباس بوعمامة عن التجمع الوطني الديمقراطي إلى أن مخطط  عمل الحكومة الذي شُرع في مناقشته بالغرفة العليا للبرلمان يأتي “استجابة  لتطلعات المواطنين”، معربا عن تزكيته لكل ما تضمنه من تدابير لكونه يحمل “نظرة واقعية” فيما يتصل بكل القطاعات، بأخذه بعين الاعتبار لكل التطورات الحاصلة.

وتوجه من جهة أخرى إلى المشككين في نجاعة المخطط، ليؤكد أنهم “أصبحوا  معروفين لدى الخاص والعام، وخطتهم مكشوفة في استغلال الظروف لضرب الوحدة  الوطنية وفقا لأجندة خارجية”.

و في  المنحى ذاته، ثمن أحمد بوزيان، المعيّن ضمن الثلث الرئاسي، هذا المخطط  الطموح” و “الواعد” الذي أكد أنه يتحلى “بالجرأة” في معالجة الوضع، مشددا على  أهمية الاستقرار السياسي الذي تنعم به الجزائر وسط الفوضى الدولية والإقليمية.

أما لويزة شاشوة المعينة ضمن الثلث الرئاسي، فقد أشارت من جهتها إلى أن الأزمة  الاقتصادية التي تدوم منذ أزيد من ثلاث سنوات فرضت تحديات من نوع خاص، استوجبت  إجراءات خاصة وفرها المخطط الذي اعتبرته “نقلة نوعية” في مجال رفع التحدي من  أجل بناء اقتصاد وطني قوي وتقليص التبعية للمحروقات وكذا حماية المستوى  المعيشي للمواطنين وتفادي اللجوء إلى الرفع من الضرائب أو فرض أخرى جديدة.

وفي الشق الصحي، استعرضت السيدة شاشوة مختلف المشاكل التي يعرفها القطاع،  حيث أكدت أن مجانية العلاج “تسمح بهذا الحق نظريا للجميع” غير أن الممارسة  الميدانية كشفت -بحسبها-عن “استهلاك مفرط وفوضوي لعروض العلاج، حيث أضحى  الوضع الراهن لا يرضي لا ممارسي الصحة و لا المنتفعين”.

أما بشير شبلي عن حزب جبهة التحرير الوطني، فقد أوضح أن “مخطط عمل الحكومة يحمل رؤية استشرافية” غير أنه يرى رغم ذلك بأنه يبقى من السابق لأوانه الحكم  عليه، وهو الطرح الذي لم يبتعد عنه كثيرا عبد الوهاب بن زعيم من التشكيلة السياسية نفسها الذي أعرب عن شعوره بالطمأنينة حيال مخطط عمل الحكومة.

وبدوره، فضل موسى تمدار تازة عن جبهة القوى الاشتراكية تخصيص حصة الاسد من  مداخلته للحديث عن الدور الذي تلعبه المعارضة الوطنية التي “تجتهد يوميا بطرق  سلمية وتساهم في بناء جزائر ديمقراطية، و هو الهدف الذي لا يتأتى إلا في ظل  الوفاء لمبادئ الحرية والتضامن”.

أما فيما يتعلق بالمخطط، فقد أعاب عليه “الهشاشة” التي تطبعه وغياب  سيناريوهات بديلة في حال فشل التدابير التي جاء بها.

وتواصلت المناقشة العامة -التي تحصي إجمالا 63 تدخلا– خلال الفترة المسائية من نهار الإثنين على أن تستأنف صبيحة هذا الثلاثاء  في حين تخصص  الفترة المسائية لتدخلات رؤساء المجموعات البرلمانية على أن يرد الوزير الأول  عليها مساء الأربعاء.