الجزائر- قررت وزارة التربية الوطنية إطلاق حملة تحسيسية واسعة حول الأخطار الناجمة عن الاستعمال السيئ للانترنت وذلك في جميع المؤسسات التعليمية لفائدة تلاميذ المراحل التعليمية الثلاث، في محاولة
لمساهمة المدرسة في ترسيخ ثقافة التوعية الامنية لدى الناشئة وحثها على الاستعمال الجيد والسليم للانترنت مع رفع مستوى الوعي حول فوائد استخدامه وتأثير ومخاطر استعماله السيئ على نمو الاطفال وسلامتهم وعلى توازنهم النفسي واندماجهم الاجتماعي وتفوقهم الدراسي.
وأكدت الوزارة عبر بلاغ لها أنه ستستخدم 8 تقنيات وطرق لوضع حد لظاهرة الانتحار الناتجة عن “لعبة الحوت الازرق” وهذا بعد أن حذرت من تكنولوجيات الاعلام والاتصال الحديثة ومن سلبياتها ولاسميا على الاطفال والمراهقين بعد أن شهد المجتمع الجزائري في الاونة الاخيرة تفاقما رهيبا لحالات ضحايا الاستعمال السيئ لوسائل الاعلام والاتصال وخاصة الألعاب الخطيرة التي تؤدي بأصحابها الى حد وضع نهاية لحياتهم في عز الطفولة والشباب ولا أدل على ذلك سلسلة ضحايا ما يدعى “لعبة الحوت الأزرق”.
وتنطلق هذه الحملة التحسيسية مع بداية الفصل الثاني من السنة الدراسية الجارية وتستمر حتى آخر السنة يساهم فيها كل أعضاء الجماعة التربوية كل واحد من موقع مسؤوليته.
وبداية الحملة ستكون مع تقديم درس تحسيسي حول الموضوع لإبراز الاخطار والاضرار الناجمة عن الاستعمال السيئ للانترنت وتقديم إرشادات ونصائح وقائية والطرق والسبل الانجع للاستعمال الحسن للشبكة العنكبوتية من طرف الاطفال والمراهقين، وحث التلاميذ على اليقظة عند تصفحهم للبريد الالكتروني أو البحث عن معلومات للواجبات المدرسية مع تحذيرهم من تقديم معلومات أو صور عنهم أو أفراد أسرهم وأصدقائهم لاي كان يمكن أن تستغل ضدهم إلى غير ذلك من النصائح والإرشادات والتوجيهات والرسائل التربوية الكفيلة بإعطاء صورة واضحة للتلاميذ عن الاستعمال السيئ للانترنت.
دروس حول سلبيات الإنترنت من 7 إلى 11جانفي
ويقدم الدرس خلال الاسبوع الاول من الثلاثي الثاني في الفترة الممتدة من 7 الى 11 جانفي 2018 في كل المستويات وسيكون الدرس مدعما بكل الموضّحات التي من شأنها أن تحقق الهدف التربوي المنشود.
ومن بين الطرق القيام بوقفات تذكيرية خلال السنة الدراسية حيث يقوم كل استاذ على مدار السنة الدراسية كلما أتيحت له الفرصة بتذكير في بضع لحظات من الحصص التعليمية بنصائح مفيدة حول القضية.
كما سيتم القيام بنشاطات إعلامية وتحسيسية لمستشاري التوجيه والارشاد المدرسي والمهني باعتبار أنهم يلعبون دور أساسيا وجوهريا في الإعلام والتحسيس بمخاطر الانترنت حيث سيقومون بإعداد برامج إرشادية ووقائية لتلاميذ المدارس مع استهداف بالخصوص التلاميذ الذين هم في وضعية نفسية هشة.
وأبرز البلاغ عملية تفعيل النظام الداخلي لمؤسسة التربية والتعليم عبر التأكيد على تلقين كيفيات استعمال وسائل الإعلام والاتصال المؤسساتية وتفعيل عقوبات حددت لكل من يتجاوزها، مؤكدة على أهمية التذكير بهذه القوانين.
وبحسب المصدر ذاته، فإنه من بين الإجراءات المتخذة أيضا تنظيم أنشطة علمية وثقافية لتجنيب المتمدرسين الانطواء والعزلة من خلال تحرير مقالات، إنجاز أعمال تشكيلية، ومسرحيات تكون موضوع مسابقات لتحفيظ التلاميذ على التنافس والإبداع.
كما تقرر استغلال الأسبوع المدرسي لنهاية السنة الدراسية 2017\2018 لهذا الغرض “تحت شعار تجنب المخاطر الناجمة عن الاستعمال السيئ للانترنت” حيث تصب كل الأعمال في التحسيس، قبل أن تبرز الوزارة في الأخير مسؤولية الاولياء ودورهم في توجيه أبنائهم ومرافقتهم الدائمة في الاستعمال الصحيح لشبكة الانترنت والتأكيد على اليقظة والمراقبة والتوجيه، داعية المديرين في السياق ذاته إلى استغلال الاجتماعات التنسيقية مع جمعية أولياء التلاميذ لتمرير رسائل مناسبة حول الموضوع واستغلال اللقاء الفصلي مع اولياء التلاميذ المخصص لتسليم نتائج نهاية الفصل للتأكيد على التوجيهات والنصائح مع استغلالال المناسبات واللقاءات نفسها لدعوتهم إلى عدم الرضوخ لرغبات ابنائهم في تمكينهم من أجهزة وهواتف نقالة متطورة ويتحمل الاولياء الانعكاسات السلبية والضارة لهذا الاستعمال السيئ -بحسب وزارة التربية-.