الناجمة عن تجاربها النووية في الجزائر.. 15 منظمة دولية تطالب الدولة الفرنسية بتحمل مسؤوليتها

الناجمة عن تجاربها النووية في الجزائر.. 15 منظمة دولية تطالب الدولة الفرنسية بتحمل مسؤوليتها

طالبت 15 منظمة دولية، تنشط في مجال محاربة التجارب النووية ونزع الأسلحة النووية، الدولة الفرنسية بتحمل مسؤوليتها في معالجة “الكارثة المستمرة” الناجمة عن تجاربها النووية في الصحراء الجزائرية قبل ستة عقود، والتي لا تزال آثارها الإشعاعية قائمة حتى اليوم، بما في ذلك كشف الوثائق السرية المتعلقة بتلك التجارب وتعويض المتضررين.

ودعت المنظمات، في وثيقة مشتركة صدرت بمناسبة الذكرى الـ64 لأول تفجير نووي فرنسي في الجزائر، السلطات الفرنسية “برفع السرية المحيطة بالملفات المتعلقة بالتفجيرات والتجارب النووية في الجزائر، وتزويد الحكومة الجزائرية بقائمة شاملة لمواقع دفن النفايات النووية مع وصف تفصيلي للمواد المدفونة، ونشر البيانات المتعلقة بالمناطق الملوثة، والكف عن الاختباء خلف أسرار الدفاع والأمن الوطني، وتسهيل إجراءات التعويضات وتسريع عملية تعويض الضحايا الجزائريين”. وذكر البيان، أنه برغم مرور أكثر من 64 عاما على هذه الاختبارات، تواصل فرنسا التعامل مع هذه القضايا بسرية كبيرة، بمبرر أسرار الدفاع الوطني والأمن. ولا تزال ترفض الكشف عن خرائط دقيقة تكشف مواقع النفايات النووية وتحديد مواقع دفن هذه النفايات بدقة. وأبدت المنظمات الموقعة على هذا البيان، مخاوفها بشأن التعرض للإشعاع في المناطق التي يستمر فيها ارتفاع أعداد حالات السرطان والولادات غير الطبيعية والتشوهات الخلقية، خاصة في المناطق المتضررة من التجارب النووية. ودعت المنظمات، إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة الكارثة المستمرة الناجمة عن هذه الانفجار، حيث طالبت المنظمات الحكومة الفرنسية، برفع السرية المحيطة بالملفات المتعلقة بالتفجيرات والتجارب النووية في الجزائر، والكف عن الاختباء خلف أسرار الدفاع والأمن الوطني، وتسهيل وتسريع عملية تعويض الضحايا الجزائريين. وحثت المنظمات، الحكومة الجزائرية، على استخدام كافة الوسائل القانونية والدبلوماسية المتاحة لها لمساعدة ضحايا التجارب النووية في استعادة حقوقهم المعنوية والمادية. للتذكير، فإن المنظمات الموقعة على البيان هي: شعاع لحقوق الإنسان، الحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية “آيكان”، الحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية “آيكان” ـ فرنسا، مرصد التسلح، الحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية “آيكان” ـ ألمانيا، رابطة الأطباء الدوليين لمنع الحرب النووية، مبادرات نزع السلاح النووي ـ فرنسا، المجتمع المدني الكونغولي في جنوب إفريقيا، تحالف نهر الأفعى، المقاوم النووي، بيرو لنزع السلاح، معهد تعليم السلام والتواصل الفني، اتحاد السلام فرنسا، قمة الشباب للسلام النووي، إلغاء الأسلحة النووية ـ دار اليقظة. وعلى الرغم من مرور أكثر من ستة عقود على هذه التفجيرات، ما زالت الدولة الفرنسية تتعامل مع هذه القضية بسرية كبيرة، بمبرر أسرار الدفاع الوطني والأمن، إذ ترفض الكشف عن خرائط دقيقة تكشف مواقع النفايات النووية وتحديد مواقع دفن هذه النفايات بدقة.