الجزائر -اعتبرت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة، فاطمة الزهراء زرواطي أن تسيير النفايات المنزلية لم يعد ينظر إليه كمشكل بالنسبة للمجتمع بل يجب أن يكون تحديا اقتصاديا كبيرا للجزائر.
وأشارت الوزيرة في كلمة ألقتها على هامش يوم دراسي نظم بمعهد التكوين المهني صايكي محمد بالبويرة تحت شعار “مكافحة التلوث الجوي”، إلى أهمية إشراك جميع الأطراف في هذا التحدي الجديد سيما المجتمع المدني الذي أكدت أنه “يبقى الشريك الحقيقي الذي من شأنه أن يعمل بجد على الحفاظ على البيئة”.
كما أوضحت السيدة زرواطي التي ترأست لقاء نظم بالتعاون مع شركة “بروم الجزائر” أن “المجتمع المدني يعد شريكا ومراقبا في آن واحد، حيث أنه يساعد دائما السلطات المحلية على تجسيد جميع المساعي الكفيلة بتحسين الإطار البيئي والمعيشي للسكان عبر تسيير مستديم للنفايات”.
وتابعت قولها أنه من أجل التكفل بهذه المسألة فإن وزارة البيئة والطاقات المتجددة تنوي أن تنظم قبل نهاية الشهر الجاري لقاء وطنيا سينشطه خبراء في البيئة والاقتصاد من أجل التحسيس والإعلام حول أهمية رسكلة النفايات.
كما أضافت “أننا نعمل حاليا مع جميع ولايات الوطن من أجل تحديد العدد الحقيقي للشباب أصحاب مشاريع رسكلة النفايات من أجل تحسيسهم ومرافقتهم وتشجيعهم على الاستثمار في مجال تسيير النفايات”.
وأضافت الوزيرة أننا “نسعى من خلال هذا اللقاء إلى إنشاء مؤسسات صغيرة للرسكلة قادرة على إعطائهم هذه المهمة المتمثلة في تسيير النفايات، كما سيتم خلق المئات من مناصب الشغل لفائدة شباب كل ولاية”، كما أشرفت السيدة زرواطي على تكريم وتسليم هدايا إلى عشرة أعوان نظافة بالبويرة تشجيعا لهم وعرفانا على جهودهم.
أما فيما يخص النفايات الصناعية والطبية فقد أوضحت الوزيرة أن هناك قوانين صارمة واتفاقيات دولية تحترمها الجزائر من أجل الحفاظ على البيئة وصحة السكان، مؤكدة الوزيرة أن “تلك النفايات المنزلية اليومية التي يجب التكفل بها من أجل تسييرها ورسكلتها في حين أن النفايات الصناعية والطبية فإن هناك قوانين صارمة واتفاقيات دولية يجب احترامها”.
وبالتالي تضيف السيدة زرواطي “فإن جميع المصانع والشركات الصناعية مطالبة باحترام المعايير البيئية والتي يبقى هدفها الأساسي هو الوقاية” أما فيما يتعلق بالنفايات والغبار المنبعث من المحاجر فقد أشارت الوزيرة إلى أن هناك جهودا حقيقية بين وزارتها ووزارة الصناعة من أجل إيجاد حلول مناسبة”.
م.ب










