الجزائر – أكدت النقابة الوطنية للنفسانيين، انه كان يجب على القائمين على شؤون الصحة التشاور مع أهل الإختصاص، قبل توجيههم، للعمل في مصلحة حفظ الجثث، حيث مثل هذه المراسلات، يمكن أن يستغلها بعض المدراء الذين يرون النفساني بنقص، والزج به لمواجهة المواطن الغاضب، موضحة علمها ما تفعله وذلك في اطار منهجي وعلمي منظم، وما على الإدارة والمسيريين إلا توفير وسائل لتسهيل عملنا.
وذكرت النقابة الوطنية للنفسانيين، في منشور لها عبر صفحتها الرسمية بالفايسبوك، ان الجميع يعلم أن مصلحة الطب الشرعي في مختلف المستشفيات موجود فيها نفساني يؤدي واجبه مع كل الفئات، التي تأتي إلى المصلحة خاصة لتقديم الخبرة النفسية المتعلقة بضحايا العنف و الإعتداءات، و لكن تبين لنا من خلال المراسلة الإدارية لمديرية الصحة التي سبق نشرها، أن محررها لا يعلم حتى ما يجري في مصلحة الطب الشرعي و كان عليه أن يوضح الأمور بعناية فائقة كما يفعلون مع الأسلاك الأخرى، فيطلب مثلا بتدعيم مصلحة الطب الشرعي بنفسانيين و هذا حتى لا يقع لبس و غموض في توجيه النفسانيين، الذين تعودت الإدارة على قذفهم من كل جانب في مصلحة الإستقبال أو مكتب الأمانة أو في مكتب الإدارة، من الخبط و التوجيه العشوائي.
وأشارت النقابة ذاتها، أنه كان يجب كذلك على القائمين على شؤون الصحة التشاور مع أهل الإختصاص، قبل تحرير مثل هذه المراسلات الإدارية التي يمكن أن يستغلها بعض المدراء الذين يرون النفساني (بنص عين) للإنتقاص من مكانته و كرامته والزج به لمواجهة المواطن الغاضب، باعتبار نحن النفسانيون نعلم ما علينا فعله، و لكن في إطار منهجي و علمي منظم و ما على الإدارة و أهل التسيبر سوى توفير ما ينبغي توفيره من وسائل عمل لنؤدي واجبنا بكل إخلاص و أمانة.
نادية حدار
