الهدف منه تنمية قدرات القطاع وزيادة الإنتاج… الإنطلاق في إنجاز مركز للصيد القاري بسد بني هارون

elmaouid

خلال الأسبوع الماضي سجل على ضفاف سد بني هارون بميلة الإنطلاق في عملية إنجاز مركز جديد للصيد القاري، وهذا ما أفادت به مصادر، حيث أشارت أيضا إلى أنه تم الإنطلاق في توتيد أرضية المشروع الذي

سينجز بالضبط بمنطقة فرضوة التابعة إقليميا لمنطقة سيدي مروان.

من جهة، فإن هذا المشروع خصص له مبلغ مالي يقدر بـ “38” مليون دينار جزائري، أين سينجز على أرضية تصل إلى “12” ألف متر مربع، لإنجاز مركز الصيد القاري الجديد، وفي آجال تعاقدية تصل إلى “14” شهرا”، حيث تنقسم الأرضية إلى قسمين، النصف الأول لجناح التسيير وكذا الإنتاجي، أما النصف الثاني فيخصص لإنشاء استثمارات في مجال الصيد القاري، ومن الهياكل التي يحتويها هذا المشروع، أولها غرفة تبريد، إضافة إلى فضاء لإرساء مركبات الصيد، وتسعى المصالح المعنية وهي مديرية الصيد البحري والموارد الصيدية بالولاية إلى الحفاظ على الثروة السمكية، وضمان المراقبة الصحية للإنتاج عبر منح شهادات بيطرية، وكذا خلق نشاطات ترتبط مباشرة بالصيد القاري، بالإضافة إلى تقديم المساعدات اللازمة للمهنيين في هذا القطاع، وقد شارك في انطلاق العملية عدة قطاعات منها، مديرية الصيد البحري والموارد الصيدية بالولاية، ونظيرتها بولاية جيجل، ومكتب الدراسات المكلف بالعملية وكذا مقاولة الإنجاز، ومحطة الصيد البحري بالولاية، ومديرية التجهيزات العمومية بالولاية.

للعلم، تشير مصادر إلى أنه حاليا ينشط على مستوى سد بني هارون “15” صيادا، جميعهم بصدد تجديد رخصة استغلالهم لهذا المرفق، وترخيص للصيد بسد بني هارون، تفاديا للاستغلال العشوائي للسد الذي يؤدي إلى تراجع في الإنتاج وتسجيل خسائر،

حيث سبق منذ إنشاء السد المطالبة من طرف الصيادين الممارسين لهذه الحرفة بضفاف سد بني هارون بضرورة إنجاز مركز للصيد القاري، وهو الذي كلل منذ عدة سنوات بعد طلب والي الولاية رسميا من وزير القطاع الذي زار المنطقة، وهو ما أثمر سنة “2013” بإيفاد لجنة وزارية مكونة من تقنيين لاختيار أرضية لإنجاز المشروع، وهذا تلبية لنداءات للصيادين، حيث أشارت اللجنة آنذاك إلى أن المركز قابل للتوسيع، ويتكون كمرحلة أولى حسب ما أشارت إليه اللجنة آنذاك من مكان لركن قوارب الصيد، غرفة للتبريد ووحدة لإنتاج الثلج، إضافة إلى غرفة أخرى لحفظ عتاد الصيادين وأدواتهم، والتي عرفت في وقت سابق حالات سرقة لبعض التجهيزات.

وقد عرف سد بني هارون من قبل عدة عمليات استزراع لأسماك الشبوط كبير الفم، حيث عرف في عدة مراحل استزراع حوالي 160 ألف وحدة من صغار الأسماك وذلك سنة 2006، واستزراع حوالي 800 ألف يرقة سنة 2011، بالإضافة إلى عمليات أخرى في السنوات القليلة الماضية التي تهدف إلى تنمية قدرات القطاع.