رحابي يؤكد أن خطاب العاهل المغربي لا يفتح آفاقا للعلاقات مع الجزائر

الواقع يكذّب ما يقوله محمد السادس.. خطاباته تحمّل الجزائر مسؤولية تعثر البناء المغاربي وسوء العلاقات الثنائية

الواقع يكذّب ما يقوله محمد السادس.. خطاباته تحمّل الجزائر مسؤولية تعثر البناء المغاربي وسوء العلاقات الثنائية

📌 الإصرار على إظهار المغرب بمظهر الضحية والمستعد للحوار رغم ذلك


قال الوزير والدبلوماسي السابق، عبد العزيز رحابي، إن تصريحات العاهل المغربي، محمد السادس، بشأن الجزائر لا يمكن أن تمثل حدثًا دبلوماسيًا ولا يفتح آفاقًا لعلاقات حسن الجوار.

وأكد رحابي في منشور له على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، إن تصريحات محمد السادس بمناسبة عيد العرش حول الجزائر لا تختلف عن تلك التي دأب على تضمينها في خطاباته المتعاقبة في السنوات الأخيرة، مضيفا أن خطاباته تحمّل الجزائر مسؤولية تعثر البناء المغاربي وسوء العلاقات الثنائية مع الإصرار على إظهار المغرب بمظهر الضحية والمستعد للحوار رغم ذلك. وأشار الدبلوماسي السابق، إلى أن الواقع يكذب هذا الإدعاء ويثبت زيفه، مؤكدا أن المغرب الرسمي يشن حملة تستهدف تشويه صورة الجزائر وشيطنتها والإصرار على تقديمها كحليف  للقوى والجماعات “المعادية للغرب” مع “دبلوماسية معادية للمصالح الأمريكية والأوروبية” ليظهر المغرب في صورة “الحليف الأضمن للغرب”. وأضاف المتحدث ذاته، أن المخزن قاد حملة ضد موقف الجزائر من الحرب في أوكرانيا مع الحرص على إثارة الريبة حول هذا الموقف، مضيفا: “المغرب يعمل الآن على توريط  الجزائر في التوترات بين إيران ودول الخليج والصهاينة، بينما لا تتحمل بلادنا أي مسؤولية كانت تجاه هذه التوترات”. وتابع: “ينتهج جارنا الغربي على المستوى الثنائي استراتيجية معاداة صريحة للجزائر من خلال السعي إلى تشويه وتزوير تاريخنا العريق والغني والتهجم الممنهج من خلال شبكات التواصل الاجتماعي على المؤسسة الرئاسية في نفس الوقت الذي يعتبرها طرف حوار مميز ويشن في الآن نفسه حربا ممنهجة ضد الجيش الجزائري وقيادته”. واعتبر رحابي، أن هذا الخطاب لا يمكن أن يمثل حدثًا دبلوماسيًا ولا يفتح آفاقًا لعلاقات حسن الجوار بالنظر إلى أن الظروف التي أدت إلى تدهور علاقات البلدين لا تزال قائمة وحرص العاهل المغربي على عدم ذكرها. وأردف: “تقتضي التقاليد والأعراف الدولية بأن تكون حسن النوايا وعروض الحوار مسبوقًة بإجراءات مناسبة وتدابير نوعية على قدر مع ما هو معلن”.

أ.ر