دعا سكان بلدية بوزريعة الواقعة غرب العاصمة إلى ضرورة اعادة حملة التهيئة والترميم التي مست مختلف أحيائهم، بعد الطعن في نوعية العمل الذي سرعان ما ظهرت سلبياته، وهو ما أثار انتباه والي العاصمة عبد القادر
زوخ الذي وصف واجهة البنايات التي حظيت بالترميم مؤخرا بـ “البريكولاج”.
اتفق سكان بلدية بوزريعة مع طرح والي ولاية العاصمة الذي انتقد أداء القائمين على أشغال الترميم والتهيئة التي مسّت عدة مرافق بالبلدية في إطار إعادة الوجه الجمالي للبلدية التي تحظى بمقومات كثيرة للارتقاء بها إلى مصاف البلديات المثالية بالنظر إلى موقعها وطبيعة مناخها، مشددا على ضرورة العمل مستقبلا على تحسين الوجه العام للبلدية وتجاوز العمل الترقيعي، مركزا على واجهة البنايات التي قال إنها مجرد بريكولاج ولا ترق إلى المستوى المطلوب بالنظر إلى الأموال التي صرفت بغية الحصول على نتيجة إيجابية تلقى الاعجاب، وهو الرهان الذي رفعه الوالي ليس فقط بحي جناب ببوزريعة وإنما في كامل بلديات العاصمة وأعطاها الكثير من الاهتمام كونها تشكل أولى مظاهر التحضر من عدمه خاصة بالنسبة للسواح، وهو رأي السكان الذين كانوا قد عبروا عن امتعاضهم لنوعية العمل الذي أقيم على وجه السرعة دون الخضوع للمقاييس المطلوبة، وهو ما عجل ببروز عيوبه رغم حداثة عمليات الترميم والتهيئة.
على النقيض من ذلك، فقد استفادت من عدة مشاريع تنموية لاقت القبول أولها عملية التهيئة والترميم والتجديد التي طالت مقر البلدية، بعد أن زودت بنافورات ومساحات خضراء عند مدخلها، إلى جانب تهيئة الأقسام الداخلية للمقر وتزويده بكافة التجهيزات والتأثيث اللازم، إلى جانب بعث مشروع انجاز روضة بلدية.
في سياق آخر، استغل السكان فرصة زيارة الوالي التي كانت قبل أسابيع لرفع شكوى ضد المصالح المختصة بالبيئة والصحة ببلدية بوزريعة التي لم تكلف نفسها عناء القيام بتطهير الحي من الحشرات التي أزعجتهم كثيرا لا سيما منها الناموس، وهو المطلب الذي تقدموا به لزوخ.
