في اجتماعها الأسبوعي برئاسة الوزير الأول

الحكومة تدرس البرنامج الاستعجالي للتزويد بالماء الشروب والتدابير المتخذة لمعالجة آثار الشح المائي

الحكومة تدرس البرنامج الاستعجالي للتزويد بالماء الشروب والتدابير المتخذة لمعالجة آثار الشح المائي

ترأس الوزير الأول، السيد أيمن بن عبد الرحمن، الأربعاء، اجتماعا للحكومة تم خلاله دراسة ملفات في قطاعات التعليم العالي والرقمنة والإحصائيات، وكذا قطاع الري، لا سيما ما تعلق بالبرنامج الاستعجالي للتزويد بالماء الشروب وكذا التدابير المتخذة لمعالجة آثار الشح المائي على مستوى الولايات المعنية، حسبما أفاد به بيان لمصالح الوزير الأول.

وفي مجال التعليم العالي، استمعت الحكومة إلى عرض قدمه وزير التعليم العالي والبحث العلمي، يتعلق بمشروع تنظيم الجلسات الوطنية حول إصلاح وعصرنة التعليم العالي، وتجدر الإشارة، إلى أن التنظيم المقبل لهذه الجلسات يندرج في إطار تجسيد توجيهات السيد رئيس الجمهورية التي أسداها خلال اجتماع مجلس الوزراء المنعقد يوم 5 فيفري 2023، والرامية إلى مراجعة منظومة التعليم العالي وفق رؤية توافقية للأسرة الجامعية. أما في مجال الرقمنة والإحصائيات، استمعت الحكومة إلى عرض قدمته وزيرة الرقمنة والإحصائيات حول الإحصائيات المتعلقة بالحسابات الاقتصادية في الجزائر، وقد أبرز العرض الوضعية الراهنة للمنظومة الإحصائية المتعلقة بالحسابات الاقتصادية الوطنية، وتطرق إلى مختلف العوائق التي تواجه هذه الأخيرة، وكذا الحلول الرامية إلى تحسينها وبهذا الشأن، تم تسليط الضوء على أهم محاور خارطة الطريق لقطاع الرقمنة والإحصائيات في هذا المجال، بما فيها وضع منصة ديناميكية للإحصائيات ترمي إلى تحسين جمع واستغلال المعلومات والبيانات الخاصة بكافة القطاعات، لا سيما من حيث توفرها وجودتها وشموليتها ودقتها وانتظامها وآجال تبليغها، وذلك طبقا للقواعد والمعايير والمقاييس الدولية. أما في مجال الري، فقد استمعت الحكومة لعرض مشترك قدمه كل من وزير الفلاحة والتنمية الريفية ووزير الري، حول التدابير المتخذة لمعالجة آثار الشح المائي على المساحات الفلاحية ويندرج هذا العرض في إطار المتابعة الدائمة للزراعات الاستراتيجية التي تساهم في ضمان الأمن الغذائي الوطني قصد اتخاذ التدابير التصحيحية اللازمة، لا سيما تلك المتعلقة بحملة الحبوب التي تحظى بمتابعة حثيثة من طرف اللجنة الوطنية المنَصّبة على مستوى وزارة الفلاحة والتنمية الريفية. وفي هذا الصدد، تم إقرار تدابير استعجالية لفائدة الفلاحين لا سيما عن طريق اللجوء إلى الري التكميلي وكذا حفر الآبار مع استعمال أنظمة السقي المقتصدة للمياه والتي توفّر نسبة تصل إلى 70 بالمائة من هذا المورد المائي وتسمح بالحصول على نتائج أفضل. وفي نفس الإطار، قدم وزير الري عرضا حول البرنامج الاستعجالي للتزويد بالماء الشروب وكذا التدابير المتخذة لمعالجة آثار الشح المائي على مستوى الولايات المعنية. وتطرق العرض، إلى مدى تنفيذ البرنامج الاستعجالي الذي تم اعتماده خلال اجتماع الحكومة المنعقد بتاريخ 11 جانفي 2023، والذي يخص 19 ولاية، من أجل ضمان التزويد المنتظم للساكنة بالماء الشروب خلال السنة الجارية. كما مكّن العرض، من دراسة مدى تقدم المشاريع الجاري تنفيذها قصد ضمان الأمن المائي على المديَيْن القصير والمتوسط.

دريس.م