🔴 الجزائر تؤكد على وجوب تطوير العمل العربي المشترك لإثبات الوجود ككتلة واحدة متضامنة
أوضح الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمن، بأن تطوير العمل العربي المشترك والارتقاء به لمستوى التحديات الراهنة التي باتت تفرضها الظروف الإقليمية والدولية، يستوجب التكاثف من أجل مواجهتها ولن يتأتى ذلك إلا بتوحيد الجهود وحشد القدرات المادية والبشرية والمادية والاستثمار في الطاقات الشبانية التي تزخر بها بلداننا.
أكد الوزير الأول، أيمن بن عبد الرحمن، على وجوب تطوير العمل العربي المشترك والارتقاء به في ظل التحديات الراهنة التي تفرضها الظروف الإقليمية والدولية والتي تتطلب التكاثف لمجابهتها. وفي كلمة افتتاحية أمام أشغال الجمعية العامة الاستثنائية لاتحاد المجالس لاقتصادية والاجتماعية العربية والهيئات المماثلة لها، حيث تم خلال الجمعية تغيير اسم “الرابطة” إلى “الاتحاد”، دعا الوزير الأول إلى توحيد الجهود وحشد القدرات البشرية والمادية والاستثمار في الطاقات الشبابية التي تزخر بها الدول لعربية للاستفادة منها في “إثبات الوجود العربي ككتلة واحدة متضامنة”. واعتبر بن عبد الرحمن، الاتحاد من “بين الآليات التي يمكن الاعتماد عليها، في مساعي بعث العمل العربي المشترك في المجال الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، من أجل تحقيق النهضة المنشودة في الأقطار العربية”. ويأتي تنظيم هذه الجمعية العامة الاستثنائية، حسب الوزير الأول، في وقت تستعد فيه الجزائر لتنظيم القمة العربية والتي تندرج ضمن المساعي التي يبذلها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، في سبيل “لم الشمل العربي حول قضاياه المصيرية المشتركة في شتى المجالات السياسية والأمنية خدمة للاستقرار في الوطن العربي، وكذا قضايا التنمية الاقتصادية والاجتماعية أو تلك المرتبطة بالتغيرات المناخية والبيئية”. أكد بن عبد الرحمن، على الأهمية البالغة لهذه الدورة المستمدة من أهمية هذه المجالس و”دورها المحوري” ضمن البنية المؤسساتية للدول، وفي تنشيط لحياة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية على الصعيد المحلي أو الإقليمي أو الدولي. وتابع بأن هذا اللقاء سيعزز المساعي المشتركة لإعادة إحياء الاتحاد بعد الركود الذي عرفه نتيجة الأزمة الصحية كوفيد-19، وتحقيق الأهداف التي أنشئ من أجلها، لا سيما في مجال تشجيع ثقافة الحوار بكل أشكاله والعمل على تحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية متوازنة قادرة على تجسيد العدالة الاجتماعية والتماسك الاجتماعي المنشود. ودعا بالمناسبة، الوفود الحاضرة لـ”الاستلهام من التجربة الجزائرية الرائدة في مجال تشجيع ثقافة الحوار والتواصل التي يعمل رئيس الجمهورية على تحقيقها منذ توليه سدة الحكم في الجزائر”، خاصة فيما يتعلق بأهداف الاتحاد لتشجيع ثقافة الحوار بكل أشكاله وتعميق الديمقراطية التشاركية وتحقيق السلم والاستقرار الاجتماعي. وحث الوزير الأول بالمناسبة، القيادة الجديدة للاتحاد على ضرورة السعي من أجل توسيع التمثيل فيه ليشمل كل الدول العربية غير الممثلة حاليا، حتى يتسنى له تحقيق الغاية والأهداف النبيلة التي أنشئ من أجلها. ولفت إلى أهمية تبادل الرؤى حول المسائل الجوهرية المشتركة، التي أصبحت تفرض نفسها كأولويات على غرار الأمن الغذائي والأمن الطاقوي ومعالجة المخلفات الاقتصادية والاجتماعية المترتبة عن جائحة كورونا والتغيرات المناخية والبيئية وآثارها المحتملة على العالم العربي في الحاضر والمستقبل. وأكد التزام الدولة الجزائرية بتقديم الدعم والمرافقة للاتحاد ليصبح هيئة فاعلة تضاهي المنظمات الإقليمية والدولية المماثلة، ويتمكن من لعب دوره وتحقيق أهدافه بما يصب في مصلحة الشعوب العربية. وقد تم خلال الدورة تزكية الجزائر، ممثلة في رئيس المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، سيدي محمد بوشناق خلادي، كرئيس لاتحاد المجالس الاقتصادية والاجتماعية العربية والهيئات المماثلة لها، مع احتضان الجزائر مقر الاتحاد. كما اختيرت الجزائر لرئاسة اتحاد المجالس الاقتصادية والاجتماعية والهيئات المماثلة لها، لمدة 3 سنوات، حسبما أعلن عنه رئيس المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، سيدي محمد بوشناق خلادي. وتم الإعلان عن التزكية خلال ندوة صحفية على هامش أشغال الدورة الاستثنائية للجمعية العامة لرابطة المجالس الاقتصادية والاجتماعية العربية والمجالس المماثلة لها، التي تم تغيير اسمها من رابطة إلى اتحاد. وإلى جانب تزكية السيد بوشناق خلادي، كرئيس لهذا الاتحاد، تم تعيين السيد موسى أيوب شتيوي، رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي الأردني، كنائب رئيس. كما تم تجديد الثقة في الأمين العام للمجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، محمد أمين جعفري، لتولي الأمانة العامة للاتحاد لمدة أربع سنوات. وتم خلال أشغال الدورة انتخاب مجلس إدارة الاتحاد، متكون من سبعة أعضاء بما فيهم رئيس الاتحاد ونائبه. ولأول مرة، شهد الاتحاد انضمام تونس عن طريق المجلس الوطني للحوار التونسي. وكان الوزير الأول، السيد أيمن بن عبد الرحمن، قد أشرف على افتتاح الجمعية العامة الاستثنائية للاتحاد، التي تعرف مشاركة 10 دول عربية، بحضور أعضاء من الحكومة ومستشارين لرئيس الجمهورية ووزراء من دول عربية ورؤساء المجالس الاقتصادية والاجتماعية العربية وأعضاء من البرلمان ومن السلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر ورؤساء هيئات وطنية وممثلي أرباب العمل.
أ.ر










