الجزائر -كشف الوزير الأول عبد العزيز جراد، الاثنين، أن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، عبر للحكومة عن رغبته في تجسيد كافة برنامجه الانتخابي مع إعطاء طابع استعجالي للملف الاجتماعي لتحسين ظروف معيشة المواطن، داعيا جميع الشركاء الاجتماعيين للمشاركة في بناء الجزائر الجديدة.
وفي تصريح لـ”وأج” أوضح الوزير الأول أنه خلال اجتماع مجلس الوزراء تلقى أعضاء الحكومة، توجيهات وتعليمات من رئيس الجمهورية، الذي أعرب عن رغبته في أن تتمحور أولويات المساعي الأولى للحكومة حول تجسيد مجمل التزامات برنامجه، مع الإلحاح على الطابع الاستعجالي للجانب الاجتماعي. وفي هذا المجال، أوضح السيد جراد أن الأهداف متعددة وترمي إلى تحسين ظروف معيشة المواطنين، والحفاظ على القدرة الشرائية وإنجاز برنامج طموح للمساكن، مؤكدا أن الحكومة تعكف من الآن على إعداد مخطط عمل كفيل بتمكينها من تنفيذ التدابير التي من شأنها التكفل بأهم انشغالات المواطنين ومختلف تطلعاتهم، وفي هذا الظرف الخاص –يضيف الوزير الأول– فإن الحكومة عازمة، حتى قبل تقديم مخطط العمل الذي يجري إعداده، أمام البرلمان، على مباشرة عهد جديد يقوم على أساس الحوار والتشاور مع كافة الفاعلين السياسيين والاجتماعيين والاقتصاديين، في كنف المشاركة والشراكة.
كما دعا الوزير الأول كل الشركاء الاجتماعيين إلى المشاركة في المبادلات التي سيشرع فيها عن قريب من طرف جميع قطاعات النشاط، بغرض توفير الشروط المثلى من أجل الانطلاق في بناء أسس جزائر جديدة والعمل، يوما بعد يوم، على تجسيد الالتزامات المتخذة من قبل السيد رئيس الجمهورية، والتي تعكف الحكومة على وضع الأدوات الضرورية لتحقيقها، موضحا أن الانطلاق في هذا المشروع الضخم يتطلب، آجالا معقولة لتنفيذه، وجوا يطبعه الهدوء والحكمة وتبصر كبير، ولتحقيق هذا المبتغي، أكد أن مساهمة ومشاركة الشركاء الاجتماعيين، دون أي إقصاء، هو أمر ضروري وحاسم، وبالأخص في قطاع التربية الوطنية الذي يستحق تكفلا حقيقيا بصعوبات القطاع برمته.
وعبر الوزير الأول في الختام عن التزام الحكومة بالتحلي بإصغاء مرهف للتطلعات الاجتماعية التي تحدو الشركاء الاجتماعيين واستعادة الثقة، خاصة وأنها تشعر بالإطمئنان لمدى ما أثبتوه من نضح إلى حد الآن، أمام الوضع الذي عاشته بلادنا.
محمد.د










