الوزير ورئيس حمس سابقا يكشف: المأساة الوطنية سببها فتاوى الخارج 

elmaouid

الجزائر -كشف  وزير الدولة ورئيس حركة مجتمع السلم سابقا أبو جرة سلطاني أن العشرية السوداء التي عرفتها الجزائر سببها الفتاوى الدينية الواردة من الخارج خاصة السعودية بعد توقيف المسار الانتخابي في 1991،

مشيرا إلى أن رقم ضحايا المجازر الإرهابية تجاوز بكثير الأرقام الرسمية التي تشير إلى 200 ألف قتيل .

اتهم أبو جرة سلطاني لدى نزوله ضيفا على قناة العرب، الأحد، بعض الدول العربية والإسلامية بإثارة الفتنة بالجزائر سنوات التسعينيات من خلال فتاواها المسمومة التي كانت تحرض على القتال ضد رموز النظام، ووجه في هذا الخصوص تهما صريحة للسعودية وعلمائها التي كانت تصدّر فتاوى تحرض على القتال بعد توقيف المسار الإنتخابي بداية التسعينيات وما انجر عنه من دعوة جبهة الإنقاذ  المحلة، لحمل السلاح للمطالبة باسترجاع الأصوات،  مبرزا أن  وفودا من حركة حمس توجهت في ذلك الوقت إلى السعودية من اجل محادثة العلماء السعوديين والاحتجاج على الفتاوى التي كانوا يطلقونها وهم بعيدون  كل البعد عن المشهد الجزائري، غير أن مهمة حركة محفوظ نحناح  لم توفق حتى مقتل المرحوم الشيخ بوسليماني سنة 1994 ، وهو أحد المقربين من الشيخ  الراحل محفوظ نحناح وبعد تلك الحادثة  ــ يقول ابو جرة ــ بدأت فتاوى السعوديين تتراجع نوعا ما عن الحدة والراديكالية والتطرف التي كانت عليه.

وفي ما يخص ضحايا المأساة الوطنية فجر سلطاني من موقعه كوزير دولة سابق، قنبلة من العيار الثقيل عندما كشف أن عدد ضحايا المأساة الوطنية يتجاوز العدد الرسمي المعلن عنه من قبل السلطات وهو 200 ألف قتيل، واعتبر سلطاني أن ضحايا العشرية الدموية التي مرت بها الجزائر يكون قد تجاوز هذا الرقم من باب المعطيات والإحصاءات المهولة التي كانت تصل يوميا إلى المصالح المختصة والتي اطلع عليها بصفته كان يشغل وزيرا سابقا خاصة سنوات التسعينيات زمن المجازر التي عرفتها الجزائر.