وسط احتدام الصراع لخلافته

الوضع الصحي المتأزم للملك محمد السادس يلغي احتفاليات ذكرى توليه العرش

الوضع الصحي المتأزم للملك محمد السادس يلغي احتفاليات ذكرى توليه العرش

تسبب الوضع الصحي المتدهور للعاهل المغربي، محمد السادس، في تأجيل احتفالات الذكرى الثالثة والعشرين لتوليه الحكم بعد وفاة والده الملك الحسن الثاني، وذلك في ظل خلافات شديدة بين الأسرة المالكة لخلافته على رأس المغرب.

وجاء إعلان تأجيل احتفالات الذكرى الثالثة والعشرين لتولي محمد السادس عرش الممكلة المغربية، من طرف ديوان القصور الملكية بسبب ما أسماه جائحة كورونا دون ذكر السبب الحقيقي والمتمثل في المرض الذي يعاني منه الملك المغربي والذي تزامن وأسوأ أزمة يشهدها المغرب منذ تولي محمد السادس سدة الحكم زادت حدتها موجة الرفض القاطع الذي أبداها الشعب المغربي من صفقة التطبيع التي تمت بين نظام المخزن والكيان الصهيوني المحتل. ويأتي إلغاء أبرز حدث ملكي بالمغرب، في وقت كشفت فيه العديد من المصادر المطلعة، منها الإعلام الإسباني عن قرب نهاية ولاية محمد السادس بسبب إصابته بمرض نادر يعرف باسم “الساركويد” وهو مرض خطير ويؤثر على رئتيه وكليتيه وعينيه وحتى قلبه. هذا المرض يتطلب العلاج بالكورتيزون ويحتاج لفترة طويلة ما يعني أن الملك غير قادر على تسيير شؤون الممكلة أو إلقاء خطاب في مثل هذه المناسبات التي اعتاد فيها الحديث إلى الرأي العام المغربي الداخلي والخارجي لمدة تفوق الساعة ونصف، لكن يبدو هذه السنة، أنه غير قادر على فعل ذلك بسبب التعب وألم الصدر التي تلازمه، وترجع رحلة الملك إلى باريس إلى مشاكل صحية خطيرة وليس بسبب إصابته بكوفيد-19. يذكر أن العاهل المغربي البالغ من العمر 58 عاما والذي حكم المغرب منذ سنة 1999، خضع سابقا لعمليتي قلب مفتوح في غضون عامين، المرة الأولى في شهر جانفي 2018 في عيادة “أمبرواز باري” في باريس والثانية في 14 جوان 2020 بنفس العيادة.

دريس.م

مرض العاهل المغربي لم يعد سرا من أسرار الدولة | اندبندنت عربية