الجزائر- ترد وزيرة التضامن الوطني على انشغالات ذوي الاحتياجات الخاصة، في ما يتعلق بمنحتهم وسط وعود تلقتها برفعها بعد 08 أشهر من طرح السؤال الشفهي المتعلق بهذه الشريحة التي تعاني في صمت من
العزلة، التهميش. حيث ستجيب وزيرة التضامن الوطني، هذا الخميس، على سؤال شفهي تقدم به النائب عن الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء لخضر بن خلاف، حول فئة ذوي الاحتياجات الخاصة والتكفل بها اجتماعيا وصحيا.
وفي هذا الصدد، أكد لخضر بن خلاف أن فئة ذوي الاحتياجات الخاصة تعاني في بلادنـــا من حياة صعبة وواقع مر في ظل وسط لا تتوفر فيه الإمكانات اللازمة لرفـــع الغبن عنهم، حيث أن هذه الشريحة من المجتمع تعاني في صمت من العزلة، التهميش والتجاهل وتتخبط في مشاكل كثيرة يصعب عليها حتى الانخراط في المجتمع بصفة عادية خاصة أمام عجز السلطات عن التكفل بها على أكمل وجه.
وتتلخصّ مشاكل ذوي الاحتياجات الخاصة في عدم إدماجهم اجتماعيا، إذ أن عددًا كبيرًا منهم يعيشون “على الهامش” وفي تبعية ماديّة واجتماعية تامّة لأهلهم.
ضف إلى ذلك، أن منحة 4000 دج الممنوحة لهم غير كافية لتغطية حتى مصاريف النقل والعلاج، ولا تكفي قوت أسبوع، حيث أن كل الوعود التي تلقتها هذه الشريحة المقدرة بحوالي أربعة ملايين في بلادنا بقيت حبيسة الأدراج ولم تجسد على أرض الواقع، الأمر الذي أدى بالكثير منهم خاصة حركيا إلى اتخاذ أبواب المساجد والمقابر مكانا لكسب قوت يومهم في بلد العزة والكرامة.
يأتي هذا في وقت أكدت الوزيرة مرات عديدة، بأن الوزارة تسعى إلى دراسة مشروع قانون جديد يتعلق برفع منحة ذوي الاحتياجات الخاصة، خاصة الذين يحوزون على نسبة إعاقة 100 ٪ وإعادة النظر في نسبة توظيفهم الضئيلة والمقدرة بـــ 1 % وكذا تخفيض سن التقاعد بالنسبة لهم.
وأمام المعاناة الكبيرة التي يتخبط فيها ذوو الاحتياجات الخاصة والمشاكل وعراقيل الحياة اليومية التي تواجههم جراء الإعاقة وقسوة المجتمع وتهميش وظلم المسؤولين، فإن الوصاية مطالبة اليوم أكثر من أي وقت مضى بالتدخل الصارم من أجل التكفل بمطالبهم خاصة في ما يخص رفع مبلغ منحتهم الشهرية وخفض سن التقاعد، وهذا بالنظر لحالتهم الصحية ومنحهم الرعاية الصحية اللازمة في ما يخص تكاليف الدواء التي لا تغطي إلا بنسبة 80 % ، مع العلم أن معظم الدواء لا يدخل في إطار تأمين الدولة.
هذا وتساءل النائب عن الإجراءات المتخذة من أجل رفع منحة ذوي الاحتياجات الخاصة وتخفيض سن التقاعد بالنسبة لهم ومنحهم الرعاية الصحية الكاملة لإعادة الاعتبار لهذه الفئة المهمشة والتي لا يلتفت إليها إلا مرة واحدة في السنة في عيدها العالمي والوطني.










