توجه الوفد البرلماني عن لجنة الدفاع الوطني، برئاسة عبد الباسط غربي، رئيس اللجنة، إلى مركز التدريب للمشاة “الشهيد بركات بوجمعة”، بدائرة العبادلة، وذلك في إطار الزيارة الإعلامية التي يقوم بها لولاية بشار، حيث كان مرفوقا بالعقيد دحماني عبد الغاني، قائد القطاع العسكري بالولاية.
وأوضح بيان للمجلس الشعبي الوطني، لتأكيد قائد المركز أن هذه الزيارة التي يقوم بها أعضاء لجنة الدفاع الوطني، تعد بمثابة حدث اتصالي دأبت القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي على تبنيه، من خلال فتح جميع قنوات الاتصال المباشرة، مع مختلف المؤسسات الوطنية ومكونات شرائح المجتمع الجزائري. كما أشار إلى أن المركز، شهد تطورا من ناحية الهياكل والمنشآت والتكوين الجيد، لأفراد الجيش والمقاتلين المتمكنين القادرين على تحمل كل المسؤولية، حيث يعد لبنة أساسية ضمن منظومة التكوين بقيادة القوات البرية، وهو خزان حقيقي لتهيئة وتحضير مقاتلين متشبعين بالروح الوطنية. وبدوره عبر، رئيس الوفد عبد الباسط غربي، عن شكره وعظيم امتنانه على حفاوة الترحيب ودفء الاستقبال في رحاب المؤسسة العسكرية التكوينية المرموقة والرفيعة المستوى، وعلى قوة العلاقة الراسخة والأبدية بين الشعب وجيشه الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني، ومد جسور التواصل بين المواطنين ومؤسستهم العسكرية، وتمتين رابطة “جيش-أمة”، وكذا المكانة التي يحظى بها في وجدان وقلوب الشعب، هدفها ترقية علاقة الجيش مع مؤسسات الدولة الأخرى، لا سيما البرلمان. وأضاف بالمناسبة، بأن هذه الفرصة هي سانحة لأعضاء لجنة الدفاع الوطني، للاطلاع عن كثب على هذا المركز المتخصص في التكوين والتدريب النوعي، لأفراد سلاح المشاة من خلال إعداد وتكوين ضباط الصف والطلبة الرتباء المتعاقدين والاحتياطيين للجيش الوطني الشعبي، وذلك بتطوير المهارات القتالية والعلوم اللازمة للفرد العسكري، حتى يؤدي واجبه بكل احترافية، مؤكدا أن هذا المركز التدريبي والتكويني يشكل رافدا من الروافد القادرة على تدعيم قواتنا المسلحة بجيل مشبع بقيمه الوطنية والحضارية خادما لبلده، مؤمنا بضخامة المسؤولية، متمتعا بروح الوطنية ومعتنقا للمبادئ العسكرية، ومخلصا لدستور الجمهورية، ومنفذا أوامر قيادته بكل تضحية وإخلاص. كما أشاد غربي، بحرص الدولة الجزائرية منذ الاستقلال على تطوير المنظومة التكوينية، من خلال استحداث هياكل وبرامج فعالة، وكذا حرص القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي، على الاهتمام البالغ بالتأطير المحكم لهذه العملية، من خلال توزيعها على مراحل مدروسة ينتقل معها الفرد الخاضع للتكوين، بالتدريج حتى يصل لمستويات التخصص والمهنية. مغتما الفرصة في الأخير، لتقديم جزيل الشكر وأسمى آيات العرفان والامتنان إلى رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، على حرصه الشديد لتطوير قدرات جيشنا وإحاطته بكل الوسائل المادية والبشرية، كما أبدى شكره أيضا، إلى الفريق أول “السعيد شنقريحة”، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، على تفانيه وإخلاصه في مواصلة تعزيز قدرات الجيش، وترقية كافة مكونات قواتنا المسلحة والعمل الدؤوب والجهود المضنية، للرفع من جاهزيته، ليكون قادرا على رفع كافة التحديات، وكسب مختلف الرهانات مهما كانت طبيعتها.
نادية حدار
