دعا إلى عدم بث الهلع وسط المواطنين، بن بوزيد:

الوقاية أحسن علاج للملاريا.. الاستعانة بسمك “الغمبوزيا” لمحاربة الحشرات الناقلة للأمراض

الوقاية أحسن علاج للملاريا.. الاستعانة بسمك “الغمبوزيا” لمحاربة الحشرات الناقلة للأمراض

الجزائر-أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد الرحمن بن بوزيد، أنه لا داعي للخوف إزاء الوباء الفصلي للملاريا في الولايات الجنوبية، داعيا إلى عدم بث الهلع وسط المواطنين.

ولدى حلوله ضيفا على القناة الإذاعية الثانية، الخميس، قال بن بوزيد إنه لم يتم تسجيل أي إصابة جديدة في الأيام الأربعة الأخيرة، مضيفا أنه “لا توجد أي دواع لنشر الخوف إزاء الوباء الفصلي بالنظر لتوفر الدواء وتمرس الأطقم الطبية في هذا المجال، خاصة وأن الإصابات بالملاريا تسجل كل سنة في نفس المناطق بسبب تنقلات المواطنين للبلدان الإفريقية المجاورة”.

وفي معرض حديثه عن تنقله الأخير لولايتي أدرار وتمنراست لتقييم الوضع الصحي، بعد انتشار الملاريا بهما وللوقوف على حيثيات التكفل الطبي بالمصابين بالملاريا، قال الوزير “على مدار الأيام الخمسة الأخيرة لم يتم تسجيل أي إصابة جديدة بالملاريا.. ويتم في الجزائر دائما تسجيل حالات للإصابة بهذا الداء، ففي 2018 كان لدينا 970 إصابة في تمنراست وحدها، وفي 2019 تم تسجيل 854 إصابة”.

وأكد وزير الصحة أنه تم التكفل بجميع من ثبتت إصابته بالملاريا “هناك فرق طبية مختصة في الجنوب وفي كل المدن وحتى القرى الصغيرة، بالإضافة إلى قيام مديريتي الصحة لأدرار وتمنراست بتوزيع الأدوية الخاصة بالملاريا على المواطنين غير المصابين من باب الوقاية”.

وقد “تم إحصاء 1131 إصابة في خمس ولايات، 55 بالمائة منهم جزائريون، والآخرون هم مواطنون ماليون ونيجريون، غير أن تمنراست وأدرار هما اللتان سجلتا أكبر عدد من الإصابات لا سيما في تين زاواتين وبرج باجي مختار، المناطق الأقرب للحدود وينتشر فيها الرحالة المتنقلون باستمرار أو مواطنون يدخلون إلى مالي أو يأتون منها”.

ودعا الوزير إلى التنسيق بين القطاعات من أجل تطويق الملاريا، قائلا “أحسن علاج هو الوقاية، والكلمة المفتاحية هي التنسيق بين القطاعات، ورأينا أهمية ذلك عندما انتشرت في وقت سابق حمى التيفوئيد أو الكوليرا، لذلك أنا أدعو السلطات المحلية لا سيما البلديات الجنوبية لكي تعمل على إغلاق المجال أمام أسباب انتشار الملاريا، من خلال تغطية كل الحواجز المائية وكذا معالجة الحواجز المائية الكبيرة التي لا يمكن تغطيتها بالمبيدات الضرورية، وكذا الاستعانة بسمك الغمبوزيا gumbuzia من أجل محاربة الحشرات الناقلة للأمراض من خلال تربيتها في البرك والحواجز المائية.

أمين.ب