الولاية تؤكد انطلاقها في دراسة طعون “قرية الشوك”…… المقصون بجسر قسنطينة يريدون إجابة تشفي غليلهم

elmaouid

ينتظر آلاف المقصين من عملية إعادة الإسكان التي مست بلدية جسر قسنطينة خلال السنتين الماضيتين، من مصالح ولاية الجزائر، الرد على طعونها وإنهاء معاناتهم مع المصير المجهول الذي تتخبط فيه لأزيد من سنتين.

ما تزال العديد من العائلات المقصية من عدة أحياء مستها الرحلة ببلدية جسر قسنطينة، كحي “الرملي”، “سونلغاز” إضافة إلى “قرية الشوك”، تنتظر مصيرها المجهول لأزيد من سنتين بعد أن أقصيت من عملية الترحيل وحُرمت من الحصول على سكنات لائقة كباقي العائلات، بالرغم من تأكيدها على عدم استفادتها من أية إعانة من الدولة سابقا، وهو ما تثبته شهادة السلبية التي بات أغلبهم يملكها، ويظهرها في العديد من الاحتجاجات

التي يبرمجونها بشكل دوري أمام المقاطعة الإدارية لبئر مراد رايس منذ أن اُقصيوا، حيث وبحسب شهادات العديد منهم، فإنهم باتوا يقطنون بالشارع مشردين مع عائلاتهم ودون مأوى، في وقت تتماطل مصالح ولاية الجزائر المتمثلة في لجان التحقيقات التي لم ترد على ملفاتهم بالرغم من مرور سنتين على تهديم سكناتهم، مشيرين في السياق ذاته إلى المعاناة التي يقاسونها خلال هذه الأيام الباردة، والوضعية جد المزرية التي يتخبطون فيها في خيم أو سيارات بعد أن باتوا دون مأوى.

ويطالب هؤلاء والي العاصمة، عبد القادر زوخ، بضرورة التدخل العاجل والنظر في وضعيتهم التي طالت لأكثر من سنتين، لأن المصالح الإدارية لا تبالي بانشغالاتهم ولا حتى باحتجاجاتهم المتكررة وتكتفي بالتصريح أن عمليات التحقيقات لم تكتمل بعد، ما يزيد من غضبهم، لاسيما وأن تصريحات الوالي زوخ تؤكد حثّه لجان التحقيقات على الرد بسرعة على كافة الطعون التي تستقبلها كل مقاطعة إدارية، وهو ما لا يحدث في الواقع تماما، ودليل ذلك وضعيتهم المزرية في الشارع منذ أن تم اقصائهم، مشيرين إلى أن هناك بعض الملفات تم الرد عليها في وقت لا يتعدى 3 أشهر، فيما بقوا ينتظرون الرد الذي يشفي غليلهم طيلة هذه المدة.

هذا، سبق وأن أكدت مصالح ولاية الجزائر، خلال صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي “الفايسبوك”، ردا على العديد من التعليقات الغاضبة من المقصين، بأن عملية التحقيق متواصلة لحد الساعة، ويتم الرد على الطعون في كل مقاطعة، داعية إياهم إلى الصبر والتريث والابتعاد عن الذين يريدون زرع الفتنة بقضية الطعون، في وقت كشف أن مصالح لجان التحقيقات انطلقت في دراسة ملفات المقصين بقرية الشوك بجسر قسنطينة، على أن تستمر إلى غاية الانتهاء منها في عدة أحياء مسها الترحيل.