أجمع أصدقاء الثورة الجزائرية، أن هذه الأخيرة كانت مثالا ساهم في شحذ همم عديد الدول الإفريقية المستعمرة آنذاك ليطالبوا بدورهم في التحرر.
تواصل، الأربعاء، بالجزائر العاصمة، أشغال الملتقى الدولي حول أصدقاء الثورة الجزائرية تحت شعار “الثورة الجزائرية: موطن إشعاع القيم الإنسانية وجسر الصداقة بين الأمم”، بتنشيط محاضرات حول الثورة الجزائرية والشخصيات الداعمة لها. وتخلل اليوم الثاني من هذا الملتقى الذي تنظمه وزارة المجاهدين وذوي الحقوق، بالتنسيق مع وزارة الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، وحضره قرابة 70 شخصية من أصدقاء الثورة الجزائرية، شهادات حية حول الدعم الذي قدمه هؤلاء لجبهة التحرير الوطني في تلك الفترة ومساهمتهم في إعطاء صدى للقضية الجزائرية العادلة، إلى جانب التأثير الإيجابي لثورة نوفمبر من خلال إلهام الحركات التحررية في العالم ودورها في تنوير الشعوب المستعمرة والمضطهدة. وفي تصريح للقناة الإذاعية الأولى، أوضح فرانسوا، نجل صديق الثورة الجزائرية الكونغولي، باتريس لوممبا، أن الثورة الجزائرية كانت مثالا ساهم في شحذ همم عديد الدول الإفريقية المستعمرة آنذاك ليطالبوا بدورهم في التحرر. من جهته، أكد الدكتور عصام عبد الله العرفج، نجل الشاعر الراحل الشيخ عبد الله عبد الرحمن العرفج، دعم ومساندة الشعب السعودي للجزائريين خلال ثورة التحرير المجيدة، معربا عن سعادته بمشاركة الجزائريين في فرحتهم بإحياء الذكرى الستين لاستقلالهم. وكان الوزير الأول، أيمن بن عبد الرحمن، قد أشرف، الثلاثاء، على افتتاح أشغال هذا الملتقى الدولي بالتأكيد على أن “الجزائر، بأجيالها المتعاقبة، ستظل وفية لكل من ناصرها ووقف إلى جانبها في محنتها خلال معركة الشرف، وستورث قيم الإخلاص والوفاء لبناتها وأبنائها البررة”، مشيرا إلى أن مثل هذه القيم هي “جسر التواصل بين الأمم والضامن الأكيد لزرع المحبة والتعاون والرقي والسلام العالمي”.
أ.ر









