مجلس الأمة يؤكد قناعة الجزائر الراسخة وتمسكها القوي بها في كل الظروف والأحوال

الجزائر نجحت في تعميق الممارسة الديمقراطية على كل المستويات

الجزائر نجحت في تعميق الممارسة الديمقراطية على كل المستويات

أكد مجلس الأمة، قناعة الجزائر الراسخة وتمسكها القوي بالديمقراطية في كل الظروف والأحوال بوصفها خيارا سياديا للشعب والدولة بعدما تبنته البلاد منذ ثورة الفاتح من نوفمبر المجيدة، وسارت وفقه منذ الاستقلال إلى غاية اليوم.

وأفاد مجلس الأمة، أن الجزائر نجحت في تعميق الممارسة الديمقراطية على مختلف مستويات الحياة السياسية والاجتماعية، مبرزا قناعة الجزائر الراسخة وتمسكها القوي بالديمقراطية في كل الظروف والأحوال. وأشار مكتب المجلس بإشراف من رئيس مجلس الأمة، السيد صالح قوجيل، بمناسبة اليوم الدولي للديمقراطية الأربعاء 14 سبتمبر من سنة، في بيان له، أن الجزائر “قد نجحت في تعميق الممارسة الديمقراطية على مختلف مستويات الحياة السياسية والاجتماعية بالبلاد، كما حققت مكاسب عدة ومعتبرة، تأتي كمحصلة لترشيد وعصرنة أساليب الحوكمة المتبعة من طرف كافة الهيئات والسلطات بالبلاد وفق الرؤية المتبصرة وتحت الإشراف الفعلي والدقيق لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون”. كما أكد في ذات السياق، قناعة الجزائر “الراسخة وتمسكها القوي بالديمقراطية في كل الظروف والأحوال بوصفها خيارا سياديا للشعب والدولة بعدما تبنته بلادنا منذ ثورة الفاتح من نوفمبر المجيدة، وسارت وفقه منذ الاستقلال إلى غاية اليوم، وهي بذلك، تبقى دوما مستعدة للتعاون والتنسيق مع كافة برلمانات العالم الشقيقة والصديقة من أجل توطيد الديمقراطية وتوسيع نطاق تفعيلها”. وأوضح البيان، أن هذا العمل يتأتى من خلال “الاقتلاع النهائي لجذور الاحتلال والتمييز العنصري والتطرف في أي مكان ثم الإسهام في بناء علاقات دولية أكثر ديمقراطية والحرص في ذات الوقت على الذود على القيم والمقاصد التي بعثت حركة عدم الانحياز في ظل نظام عالمي مقبل بأقطاب متعددة وكذا الحرص على عدم التمكين بأي شكل من الأشكال لتوظيف الديمقراطية واستغلالها استراتيجيا كوسيلة للتدخل الخارجي في الشؤون الداخلية للدول وزعزعة استقرارها”. ولم يفوت مكتب المجلس، ليذكر، بأن الجزائر التي قطعت أشواطا كبيرة في مجال تحقيق أهداف التنمية المستدامة وفق تطلعات وآمال الشعب الجزائري، قد اكتسبت مع مرور السنين، تجربة ديمقراطية وطنية أصيلة منذ الانفتاح الديمقراطي للبلاد سنة 1989 إلى يومنا هذا. هذه التجربة التي ترسخت وتجذرت –وفق ما جاء في البيان– بفضل تضافر جهود القوى الحية ومختلف الهيئات، لتغدو اليوم واعدة بالمزيد من الرسوخ والتجذر العميقين، حينما باشرت بلادنا مسار إصلاحات كبرى وعميقة تضمنها برنامج رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، الذي التزم بإرساء وتشييد دعائم الجزائر الجديدة، تعزز فيها مبادئ الحكم الراشد وتمتن فيها أسس دولة الحق والقانون وتغرس فيها قيم الشفافية والنزاهة”. ومن هذا المنطلق، اعتبر مجلس الأمة أن “التمكين للديمقراطية كنمط مجتمعي وثقافة سياسية وممارسة يومية، قد تجسدت حقا في الجزائر من خلال التعديل الدستوري المعمق للفاتح من نوفمبر 2020، الذي ساهم في تكريس رؤية وفلسفة رئيس الجمهورية بمعية مختلف مؤسسات وهيئات الجمهورية من أجل المضي قدما في مشروع بناء الجزائر الجديدة، التي تستند على تعميق المسار الديمقراطي وترسيخ ثقافة المواطنة وتعزيز استقلالية القرار السياسي الوطني بالشكل الذي يجعل البلاد وفية لبيان أول نوفمبر الذي يشكل المصدر والمرجع لمعالم ومبادئ الدولة الوطنية والجمهورية الجديدة في الجزائر”. وبخصوص اليوم الدولي للديمقراطية، فقد أكد المجلس بأنه يعد “فرصة لاستعراض حالة الديمقراطية في العالم ولتسليط الضوء على الديمقراطية، باعتبارها لبنة أساس للسلام والتنمية المستدامة وحقوق الإنسان وحق الشعوب في تقرير المصير، علاوة على أن الديمقراطية تتطابق مع الهدف (16) من أهداف التنمية المستدامة الذي ينطوي على حماية المؤسسات الديمقراطية، بما في ذلك تعزيز سيادة القانون على الصعيدين الوطني والدولي وضمان مبدأ تكافؤ الفرص ووصول الجميع إلى العدالة والحد من الفساد والرشوة”.

أ.ر