دعا للتصدي لمختلف الشعارات الغربية الداعية للحريات المغشوشة والمسمومة للمجتمعات

القاسمي ينوه بالدور البارز للصحافة في صناعة الرأي

القاسمي ينوه بالدور البارز للصحافة في صناعة الرأي

*  الإعلان عن انطلاق الموقع الإلكتروني لجامع الجزائر

 

نوه وزير الدولة عميد جامع الجزائر، محمد المأمون القاسمي الحسني، خلال الندوة التي أقيمت بجامع الجزائر بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، بعنوان “الاختلالات الأخلاقية في مجال الإعلام ووسائل الوقاية منها”، بالدور البارز الذي يؤديه رجال الصحافة والإعلام وكذا التقنيين، في أداء مهامهم النبيلة، وصناعة الرأي العام، فيما نرى بلدان غربية ترفع شعارات الحريات الأساسية وحقوق الإنسان، ولكنها زائفة ومسمومة للمجتمعات، ومثال ذلك حرب الإبادة الممارسة على الفلسطينيين، وذلك راجع لوجود اختلال في الميزان، حيث هناك من يحاول تحريف الحقيقة، معتبرا الإعلام رسالة وبيان للناس، والكلمة أمانة تؤدى بحقها وإلا ستنحرف عن سبيلها.

وأشاد وزير الدولة عميد جامع الجزائر، في كلمته، بالدور البارز الذي يؤديه رجال الصحافة والإعلام بمختلف وسائله، سواء كانوا صحافيين أو تقنيين في أداء مهمتهم النبيلة، وكل العاملين في حقل الإعلام، حيث لا يخفى علينا ما للإعلام من دور في كل المجتمعات، وصناعة الرأي، التي تعد من مهام التي يؤديها في كل موقع ومكان، وإذا أردنا أن نتحدث عن الاختلالات التي تحدث ككل العالم، في وسائل الإعلام والتواصل والاتصال، فيعود معظمها إلى ما نشهده من اختلال في الميزان، الذي أراده الله أن يقيمه الناس، لقد أوصانا رسورنا بالبيانات، ولكن نرى كيف يخسر الإنسان الميزان. وأضاف محمد المأمون القاسمي الحسني، أنه بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للصحافة، ننظر إلى بلدان تحمل شعارات الحريات الأساسية وحقوق الإنسان، كيف تتعامل مع هذه المبادئ التي تعد زائفة، وكنا نشير إليها سابقا، والظروف التي يعيشها العالم وهو يتابع يوميا هذه الحرب العدوانية على الفلسطينيين، التي أقل ما توصف هي حرب إبادة جماعية أمام الجميع، والبعض يحاول تحريف الحقيقة، والمثال على ما نقول قضية فلسطين التي مرت عليها عقود، كما تمر علينا أيضا ذكرى النكبة، وهو شعب منذ عقود يعيش في شتات ويلقى أقصى أنواع القهر والظلم. وأشار وزير الدولة، لسماع الجميع خطب ليس لها معنى وتناقض الشعارات التي يرفعونها ويدعون حفظ الحريات، التي يريدون تسويقها لكل المجتمعات وهي مسمومة ومغشوشة، ترضي في أسوأ المهالك للإنسان، وهذه الحضارة التي يعيشها العالم كان لها من المنافع علوم وتقنيات ولكنها في أسوء أحوالها قدمت شهوات بهائمية، ويسعون لتغير حكم الله، بإشاعتهم قوانين تجاهل فترة الإنسان وتسرع الانحراف والشذوذ، التي تعد من أسوأ الأمثلة، مجددا تأكيده على حق المسلم أن يفتخر بدينه ويتمسك به، والكلمة تعد رسالة وبيان للناس وهي أمانة،  تؤدى بحقها أو تنحرف عن سواء السبيل. وبدوره، أكد الدكتور، فضيل دليو، أستاذ بقسم الصحافة وعلوم الإعلام بجامعة قسنطينة، في مداخلة حول الاختلالات الأخلاقية في مجال الإعلام ووسائل الوقاية منها، أن كل الديانات تدعو للالتزام الأخلاقي الذي يعد أساسي، مع ترشيد العلم بالسلوكات الأخلاقية، وأهم الاختلالات المتمثلة في التضليل الإعلامي، استغلال محتويات مزيفة للتأثير في الجمهور بطريقة مقصودة أو غير مقصودة، ومن أبرز تقنيات التضليل الإعلامي نجد الإهمال، الإخفاء، إغفال السياق، وكذا تقنية الإشاعة والتفرقة وهو ما يمارس في غزة. وأضاف الدكتور، أن أهداف المؤسسات الإعلامية ربحية، ما يفرض تدعيمها من طرف البرلمان ليكون أثرها بارزا على الساحة، ومن بعض وسائل حماية أخلاقيات الإعلام، نجد مدونات ومواثيق أخلاقيات المهنة، ولكنها غير كافية ما جعل بعض المتخصصين، يقترحون إنشاء الجمعيات مع تشكيل لجان لمتابعة النشاط المهني، وكذا تعميم حصص التربية على وسائل الإعلام، ودعم انتشار منصات التحقيق من الأخبار. ويدورهم اجمع المتدخلون، على ضرورة الإلتزام ببناء منظومة إعلامية وأخلاقية، وأن يرافق جامع الحزائر المؤسسات الاعلامية، في عملها قصد ترشيد الكلمة. وبالمناسبة تم أيضا رسميا، إطلاق الموقع الإلكتروني لجامع الجزائر، الذي يعد بواية للتعريف بمختلف نشاطات هذا السرح الكبير، ليتم في الاخير، تكريم الفرقة التقنية المتنقلة للتلفزيون العمومي، الذين نقلوا صلاة التراويح مباشرة أثناء شهر رمضان الكريم.

نادية حدار