أكد أئمة ومختصون في الفقه والشريعة الإسلامية، الأربعاء، أن قرار رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، القاضي بترسيم يوم 15 سبتمبر من كل سنة يوما وطنيا للإمام، هو ترسيخ واعتراف بمكانة الإمام في المجتمع، لما له من دور بالغ الأهمية في الحفاظ على المرجعية الدينية والوطنية.
وقال المشاركون في ندوة فكرية نظمتها قناة القران الكريم الإذاعية بعنوان: “ترسيم يوم وطني للإمام، اعتراف بمكانة الإمام ودوره في الارتقاء بمستقبل الأجيال”، أن قرار رئيس الجمهورية اعتبار 15 سبتمبر من كل سنة يوما وطنيا للإمام جاء ترسيخا واعترافا بمكانة الأئمة في المجتمع، وتقديرا لدورهم البالغ الأهمية في الحفاظ والدفاع عن ثوابت المرجعية الدينية والوطنية وفي هذا الإطار، أكد المدير العام للإذاعة الجزائرية، محمد بغالي، في رسالة تلاها بالنيابة عنه مدير قناة القرآن الكريم، حمدي عيسى، أن تنظيم الإذاعة الوطنية لهذه الندوة، يأتي في سياق مرافقتها الفاعلة لتحولات البناء والتحصين في الجزائر الجديدة، التي تستكمل بناء مؤسساتها وتمتينها. واعتبر بغالي، أن مكانة الإمام المرموقة في المجتمع تأتي من رقي الرسالة التي يؤديها خدمة لمقاصد الشريعة الإسلامية، ولأهمية دوره في تنوير حياة الناس وإبرازه للقيم والسلوكيات الكفيلة بتحقيق الرفاه والاستقرار، إلى جانب تعزيز الإحساس بالانتماء إلى الدين والتمسك بالمرجعية الوطنية، كما اعتبر أن تكريس يوم وطني للإمام من قبل رئيس الجمهورية، هو أيضا عرفان بثقل المسؤولية الملقاة على عاتق رجال الدين خاصة في ظل التحديات التي تواجهها الجزائر اليوم وما يحاك ضدها من مؤامرات، مضيفا أن التمسك بهويتنا وبمرجعيتنا الدينية والوطنية سيبقى الحصن المتين الذي سيحبط كل تلك الدسائس وكل محاولات استهداف أمن واستقرار الجزائر، على أن يكون للإمام الدور الأبرز في تحقيق هذه المنعة والحصانة”. من جهته، أكد السيد عبد القادر قطشة، مدير فرعي للنشاط المسجدي بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف، أن من بين دلالات ترسيم 15 سبتمبر يوما وطنيا للإمام عدا عن كونه مكسبا تاريخيا هاما، فهو يشكل أيضا دعوة للأئمة من أجل بذل المزيد من العطاء والجهد للحفاظ على ثوابت الأمة ووحدتها الوطنية. بدوره قال الدكتور موسى اسماعيل، أستاذ الفقه بجامعة الجزائر، أن ترسيم هذا اليوم سيكون بمثابة السد المنيع أمام كل محاولات المس بثوابت الأمة، وما تواجهه من نزعات لنشر أفكار دخيلة عن مجتمعنا وقيمه وتشويه تاريخ المسلمين والحضارة الإسلامية وفي مداخلة له بعنوان الارتقاء بمكانة الإمام، ارتقاء بمستقبل الأجيال أبرز ذات المتحدث دور الإمام الحاسم في مواجهة الفتن والتصدي لها إلى جانب تأثيره المباشر في تحقيق الاجتماع والتآلف والذود عن قيم المجتمع، مضيفا في ذات السياق أنه بحاجة اليوم أيضا إلى الحماية القانونية والمادية والمعنوية المطلوبة في مساره المهني.
محمد.د








