نظم المعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية الشاملة، الأحد، ندوة حول المسيرة النضالية للشهيد البطل زيغود يوسف ودوره في هجومات الشمال القسنطيني، بمناسبة إحياء اليوم الوطني للمجاهد المخلد للذكرى المزدوجة لهجومات الشمال القسنطيني وانعقاد مؤتمر الصومام 20 أوت 1955-1956.
وخلال هذه الندوة أبرز أستاذ التاريخ والباحث محمد لحسن زغيدي أن عبقرية الشهيد وحنكته العسكرية، مكنتاه من تحقيق انتصار تاريخي تجسد في هجومات الشمال القسنطيني، التي تعد منعرجا حاسما في تاريخ الكفاح المسلح لما حققته من إنجازات على المستويين الوطني والدولي. وبعد أن ذكر بالظروف التي شنت فيها هذه الهجومات، خاصة ما تعلق بالحصار الذي فرضه المستعمر الفرنسي على منطقة الأوراس، تطرق إلى الاجتماع التاريخي المنعقد بمدينة سكيكدة والذي تم خلاله تحويل فكرة الشهيد زيغود إلى خطة عسكرية نوعية، تضمنت ضرب 39 هدفا موزعة على طول منطقة الشمال القسنطيني، دامت ثلاثة أيام.
وبالمناسبة ركز السيد زغيدي على المكاسب التي حققتها هذه الهجومات، على الصعيدين الوطني والدولي، منها تسجيل القضية الجزائرية في جدول أعمال الجمعية العامة لهيئة الأمم المتحدة في دورتها العاشرة، المنعقدة بنيويورك في 23 ديسمبر 1955، إلى جانب التأكيد على أن الثورة التحريرية قد عمت كل التراب الوطني ولم تعد محصورة في منطقة الأوراس لوحدها، كما كانت تروّج له وسائل إعلام المستعمر آنذاك.
بدوره ذكّر المدير العام للمعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية الشاملة، عبد العزيز مجاهد، في تصريح للصحافة، بأن هجمات 20 أوت 1955 حققت عدة انتصارات على المستويين الوطني وكذا المغاربي، حيث سرّعت في منح الاستقلال الذاتي لعدة دول جارة.
محمد د.









