مخططات استثنائية وتسخير قرابة 29 ألف عون حماية مدنية للتدخل في أي طارئ

امتحانات “البيام” تنطلق اليوم.. الأمن والدرك يجندان صفوفهما لتأمين 740 ألف مترشحا

امتحانات “البيام” تنطلق اليوم.. الأمن والدرك يجندان صفوفهما لتأمين 740 ألف مترشحا

 📌 فتح مراكز الإجراء على الساعة السابعة والنصف صباحا

تتجه اليوم الأنظار إلى قطاع التربية الوطنية، أين تنطلق امتحانات شهادة التعليم المتوسط “البيام” والتي يجتازها قرابة 740 ألف مترشحا، موزعين على 2800 مركز إجراء، بما فيها 4520 محبوسا لافتكاك تأشيرة الانتقال إلى الطور الثانوي، وتحسبا لإنجاح هذا الحدث الهام، تم إجراء تنسيق وزاري مكثف وتسخير أمني كبير لضمان سلامة الممتحنين وسلامة المواضيع، فضلا عن جهاز عملياتي متكون من حوالي 18562 عون تدخل بمختلف الرتب، بالإضافة 1460 سيارة إسعاف وكذا 1026 شاحنة إطفاء، من أجل تغطية عملية ناجعة والسهر على سلامة وأمن الممتحنين وكذا المؤطرين.

وأفرجت وزارة التربية، عن الإجراءات المتعلقة بتوقيت الامتحانات، حيث سيتم فتح مراكز الإجراء على الساعة السابعة والنصف صباحا بالنسبة للمترشحين بغرض إظهار بطاقة الهوية والاستدعاء، كما يتم سحب الهواتف النقالة منهم، بعدها يقوم كل مترشح بالتعرف على القاعة التي يمتحن فيها قبل الساعة الثامنة والنصف، وهو الموعد المحدد لانطلاق الامتحان. ووفق المعلومات، الصادرة عن وزارة التربية، فإنه يمتحن التلاميذ على مدار ثلاثة أيام، حيث تستمر الامتحانات من اليوم الى غاية يوم الأربعاء في 9 مواد، إلى جانب اللغة الأمازيغية بالنسبة للتلاميذ المعنيين بها، وتجري هذه الامتحانات للسنة الثالثة على التوالي في ظروف استثنائية، حيث سيتم اعتماد البروتوكول الخاص بالإجراءات الوقائية والصحية ضد كوفيد-19. وطمأنت وزارة التربية بأن المواضيع “ستكون في متناول التلاميذ وخالية من التعقيدات”، ومن “ضمن ما تناوله التلاميذ حضوريا بالمؤسسة التعليمية خلال الفصول الدراسية الثلاثة”.

 

إعطاء إشارة انطلاق “البيام” لـ4520 محبوسا من بجاية

وامتحانات “البيام” سيمتحن فيها أيضا 4520 محبوسا ومحبوسة موزعين على 47 مؤسسة عقابية، وهذا بعد إعطاء إشارة الانطلاق الرسمي للامتحان من قبل المدير العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، أسعيد زرب، ابتداء من الساعة الثامنة صباحا، بمؤسسة إعادة التربية والتأهيل بولاية بجاية، وذلك في إطار الاتفاقية التي تجمع وزارة العدل ممثلة في المديرية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج مع وزارة التربية الوطنية ممثلة في الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات.

وحسب معطيات وزارة العدل، فإنه تم خلال الموسم الدراسي الحالي، إحصاء 4520 محبوسا مسجلا في شهادة التعليم المتوسط (4446 ذكور و74 إناث)، سيجتازون امتحان شهادة التعليم المتوسط بـ47 مؤسسة عقابية معتمدة كمركز امتحان، موزعة عبر التراب الوطني، تحت إشراف الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات. للإشارة، فقد تم إحصاء “28884 محبوسا مسجلا في التعليم عن بعد و6399 محبوسا مسجلا في فصول محو الأمية و41 محبوسا لمزاولة التعليم العالي في إطار نظام الحرية النصفية، إذ يتم السماح لهم بالخروج صباحا لمزاولة الدراسة في الجامعة دون حراسة مع رجوعهم مساء وهذا وفق البرنامج الزمني المحدد من الجامعة”. ويبلغ المجموع الكلي للمحبوسين المسجلين بمختلف أطوار التعليم “35324 محبوسا”، أما في مجال التكوين المهني والحرفي فقد تم تسجيل “45976 محبوسا، منهم 44409 محبوس مسجل في التكوين المهني و1567 محبوسا مسجلا في التكوين الحرفي”. وفي الجانب الأمني، أعلنت المديرية العامة للحماية المدنية عن تخصيص جهاز وقائي وعملياتي لضمان سلامة مراكز امتحانات شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا، من أجل سلامة مراكز الامتحانات بحيث تقوم المصالح التقنية للمديرية العامة للحماية المدنية بإجراء عدة زيارات وقائية لكل المؤسسات التعليمية المعنية باحتضان امتحانات نهاية السنة. وتهدف الحماية المدنية من هذه الزيارات -حسب بيان المديرية- الوقوف على مدى تطبيق مقاييس مطابقة السلامة وكذا مدى احترام التدابير الوقائية الخاصة، من أجل الوقوف على سلامة الممتحنين والمؤطرين”، كما سيتم إجراء “زيارات وقائية ميدانية عبر 2741 مركز للإمتحانات مخصص لإستقبال التلاميذ الممتحنين خاص بالطور الدراسي المتوسط، و 2525 مركز خاص بالطور الدراسي الثانوي)، بالإضافة إلى 201 مركز مخصص لعملية التصحيح”. وفي نفس السياق خصصت هذه الهيئة جهازا عملياتي متكون من حوالي 18562 عون تدخل بمختلف الرتب بالإضافة 1460 سيارة إسعاف وكذا 1026 شاحنة إطفاء، من أجل تغطية عملية ناجعة والسهر على سلامة وأمن الممتحنين وكذا المؤطرين. من جهتها أعلنت قيادة الدرك الوطني، في بيان لها، عن تسطير جملة من الإجراءات والتدابير الأمنية على مستوى كافة التراب الوطني بهدف ضمان السير الحسن لمجريات امتحانات شهادة التعليم المتوسط.

 

تكثيف الدوريات الأمنية المؤدية لمراكز الامتحانات

وتم في هذا الصدد، وضع مخطط شامل خاص بهذا الحدث يرتكز لا سيما على انتشار وحدات الدرك الوطني عبر إقليم الاختصاص وهذا من خلال وضع تشكيلات ثابتة ومتحركة وتكثيف دوريات المراقبة بغية تسهيل حركة المرور وضمان سيولتها، خاصة عبر المحاور والطرق المؤدية إلى مراكز الامتحانات”.

وأضاف البيان، أن “فرق حماية الأحداث ستقوم بمرافقة بناتنا وأبنائنا الممتحنين من خلال تواجدهم بمحيط ومداخل مراكز إجراء الامتحانات من أجل التوعية، التحسيس وتقديم الدعم المعنوي والنفسي لهم”. وذكرت القيادة العامة للدرك الوطني بأرقامها وقنوات اتصالها المتاحة (الرقم الأخضر 1055، صفحة TARIKI على موقع فيسبوك، موقع الشكوى المسبقة ppgn.mdn.dz) من أجل التبليغ والاستعلام أو طلب يد المساعدة.

 

تشكيل شرطي لتأمين عمليات نقل المواضيع وطرود الأجوبة

كما سطرت المديرية العامة للأمن الوطني، مخططا يشمل جملة من الإجراءات لضمان السير الحسن لامتحانات شهادة التعليم المتوسط عبر “وضع تشكيل شرطي يسهر على تأمين مراكز الامتحانات مع تعزيز التواجد الميداني لقوات الشرطة وضمان مواكبة وتأمين عمليات نقل وتوزيع المواضيع وكذا إعادة طرود الأجوبة إلى مراكز التجميع في نهاية كل فترة”.

وأوضحت المديرية في بيان لها، أنه لنفس الغرض أيضا، “ستتكفل فرق ميدانية بضمان الانسيابية المرورية عبر الطرق الرئيسية والمسارات المؤدية إلى المؤسسات التربوية ومراكز الامتحانات”، داعية بالمناسبة أصحاب المركبات إلى “الامتناع عن الوقوف والتوقف العشوائي أمام مراكز الامتحانات وتفادي عرقلة حركة المرور”.

سامي سعد