بلعابد يفرج عن مواعيد سحب استدعاءات المترشحين

هكذا ستكون امتحانات شهادة البكالوريا لدورة جوان 2024

هكذا ستكون امتحانات شهادة البكالوريا لدورة جوان 2024

طمأن وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، مترشحي امتحانات شهادة البكالوريا لدورة جوان 2024، بالحفاظ على نفس التدابير المعتمدة في الدورات السابقة، حيث أنه في كل مادة وفي كل شعبة سيتم الاحتفاظ بنصف ساعة إضافية، للسماح بحسن اختيار الموضوع، مع المحافظة على موضوعين في كل مادة، مشددا أنه لن يمتحن التلاميذ في درس لم يؤخذ حضوريا، على مستوى المؤسسات التربوية، مطمئنا الأولياء في ذات السياق، على حسن سير وسيرورة هذه الامتحانات المهمة في المجتمع الجزائري، كاشفا بالمناسبة عن تحديد 9 ماي موعدا لسحب استدعاء هذا الامتحان.

وفي ندوة صحفية نظمها وزير التربية، خلال زيارته إلى ولاية المسيلة، ذكر الوزير بمواعيد إجراء امتحانات شهادة التعليم المتوسط “البيام” والتي ستكون بداية من 3 جوان إلى غاية 5 من ذات الشهر، فيما سيتم إجراء امتحانات شهادة البكالوريا بداية من 9 إلى يوم 13 من  ذات الشهر، وتحضيرا لهذين الامتحانين فإنه بإمكان المترشحين لاجتياز امتحان شهادة التعليم المتوسط والبكالوريا سحب استدعاءاتهم بداية من الأسبوع الأول من شهر ماي، حيث ستكون بداية من يوم الأحد 5 ماي 2024 بالنسبة لمترشحي “البيام” وبداية من الخميس 9 ماي 2024، بالنسبة لمترشحي البكالوريا وهذا عبر موقع الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات وعلى مستوى المؤسسات التربوية، وكذا فضاء الأولياء “الرقمي” للتربية الوطنية، على يبقى هذا الإجراء ساري المفعول إلى آخر يوم من هذه الامتحانات الرسمية، لضمان إعادة سحب الاستدعاءات للمترشحين الذين يضيعون استدعاءاتهم. وصرح وزير التربية في هذا الصدد، قائلا: “نحن متفائلون جدا بالنسبة للامتحانات المدرسية هذه السنة على غرار السنة الماضية، لأن ظروف تنفيذ البرامج كانت جيدة، والبرامج تم تنفيذها وهذا بفضل كل القوى العاملة بقطاع التربية وعلى رأسها الأساتذة الذين قاموا بواجبهم كاملا وأمّنوا بمعية الإداريين والمهنيين سنة دراسية قارة ومستقرة، وبهذا الالتزام والحس التربوي والأخلاقي والوطني، تم تأمين سنة كاملة، ما يؤدي إلى إتمام البرامج، واجتياز هذه الامتحانات في ظروف حسنة، حيث سيتم الحفاظ على كل الإجراءات بالنسبة لامتحانات البكالوريا. وحول امتحانات إثبات المستوى، في إطار التعليم عن بعد، أكد وزير التربية، عدم إلزامية مراكز جديدة ولائية لأن هذا النوع من التعليم يعتمد في الأساس، على التعليم عن بعد، ويستثمر كل الإمكانيات التي من شأنها توفير التعليم للمتمدرسين، مشيرا أن هذا الامتحان هو عبارة عن فرصة ثانية للتلاميذ الذين غادروا المؤسسات التعليمية وكل من المواطنين الراغبين في مواصلة تعليمهم، مؤكدا أن جدوى امتحان إثبات المستوى يفسح المجال لاجتياز امتحانات شهادة التعليم المتوسط وامتحان شهادة البكالوريا.

 

السكنات الوظيفية.. تعليمات بعدم طرد أي متقاعد لم يستفد من سكن سابقا

وفي رده حول انشغالات الأساتذة المتقاعدين، قال بلعابد أن وزارة التربية الوطنية لا ولن تتخلى عنهم، حيث تعمل على الاستفادة من خبراتهم عبر مختلف الطرق القانونية، كما أن هناك متقاعدين على مستوى السكنات الوظيفية الذين ثبت عدم تحصلهم في حياتهم على سكن، أعطيت تعليمات بعدم إخراجهم من سكناتهم إلى غاية إيجاد حل نهائي لهم، على مستوى الولايات، مشيرا أن هذه الفئة تطالب على مستوى ولاية المسيلة على فضاء لعقد الاجتماعات وإحياء المناسبات، وأن والي الولاية له كل الصلاحيات لمد يد المساعدة لفائدتهم، باعتبارهم خزان وذوي خبرة كبيرة. كما أوضح الوزير بخصوص سؤال حول “غياب المرافق الرياضية في بعض المدارس الابتدائية”، قال وزير التربية، أن دول متطورة لا تملك مرافق رياضية في مدارسها، قائلا: “نفتحر بقرار رئيس الجمهورية، حيث أنه قرار جريء وقرار حكيم وصميم”، بالنظر أن تدريس الأطفال في هذه المادة من طرف أشخاص غير مختصين فيه مآرب كثيرة، منها صحية وبيداغوجية وتربوية، مؤكدا تجنيد 12 ألف أستاذ متخصص، لتغطية كل المؤسسات عبر التراب الوطني، مطمئنا “أن الإشكال غير مطروح بجميع المؤسسات”، مؤكدا أنه تم اتخاذ كل الاحتياطات من أجل عدم ممارسة الرياضة في المساحات غير مناسبة، مشيرا أن النمطية في إنجاز المؤسسات التربوية تم إضافة نمطية إنجاز المرفق الرياضي في هذه المؤسسات بشكل إلزامي. وفي رده على مسألة “الاكتظاظ” على مستوى المؤسسات التعليمية، قال وزير التربية، أن هذا الاكتظاظ يشهد تناقصا تدريجيا، حيث لا يزال يسجل في بعض مؤسسات التعليم المتوسط لكن في الطور الابتدائي، المشكل تم حله من خلال جملة من الإجراءات التربوية التنظيمية سواء على مستوى الخريطة المدرسية سواء إجراءات تخفيض السن، والتي اتخذت السنة الماضية، على غرار رقمنة تسجيلات تلاميذ السنة الأولى ابتدائي ورقمنة رخصة تخفيض السن ورقمنة أيضا التحضيري، كلها ساهمت في القضاء على الاكتظاظ في هذا الطور. وبلغة الأرقام أفاد الوزير، أنه على المستوى الوطني سيتم استلام عدد كبير من المؤسسات التربوية في هذه الصائفة تحسبا للدخول المقبل، حيث سيتم استلام 657 مؤسسة، منها 381 مؤسسة في الابتدائي، مشيرا أن الاكتظاظ آيل للزوال بفضل هذه الإجراءات التربوية والتنظيمية، وبفضل كذلك مجهود الدولة وهذا للحرص على مزاولة التلاميذ لدراستهم في ظروف مقبولة وحسنة مع ضمان أريحية موظفي القطاع وخاصة الأساتذة.

سامي سعد