-
الدخول المدرسي المقبل 2025-2024 سيكون متميزا على أكثر من صعيد
أكد وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، بخصوص نتائج امتحان شهادة التعليم المتوسط لدورة 2024، التي أُعْلِنَ عنها يوم الخميس 27 من هذا الشهر، أنها كانت جد مرضية، حيث قدرت نسبة النجاح في امتحان شهادة التعليم المتوسط، لهذه الدورة بـ62,85 بالمائة أي بزيادة قدرها 11,23 بالمائة مقارنة بالسنة الماضية، بالرغم من اعتماد معدل 10 للنجاح في هذه الدورة، بينما تم اعتماد معدل 9,5 في السنة الماضية.
وقال وزير التربية في كلمته خلال افتتاح الندوة الوطنية المخصصة لغلق السنة الدراسية 2023-2024، أن التحسن المُلفت الذي تم تسجيله هذه الدورة في امتحان شهادة التعليم المتوسط، ليس في الجانب الكم فحسب، بل وأيضا من الجانب النوعي، إذ بلغ عدد الناجحين المتمدرسين بتقدير 263088 من أصل 502521 مترشحا ناجحا، ما يعادل نسبة 52,35 بالمائة من العدد الإجمالي للناجحين، بينما بلغت هذه النسبة في السنة الماضية 44,68 بالمائة من العددالإجمالي للناجحين. وبلغة الأرقام، قال وزير التربية، أنه يتوزع الناجحون المتمدرسون في الامتحان حسب التقديرات، حيث تم تسجيل تقدير ممتاز 7874 مقابل 4810 في السنة الماضية بزيادة بلغت 64 بالمائة، وتقدير جيد جدًا 45554 مقابل 34782 في السنة الماضية بزيادة بلغت 31 بالمائة، وتقدير جيّد 79334 مقابل 68312 في السنة الماضية بزيادة بلغت 16 بالمائة، تقدير قريب من الجيّد 130326 مقابل 105123 في السنة الماضية بزيادة بلغت 24 بالمائة، مشيرا أنه بخصوص معدل القبول في السنة الأولى ثانوي فقفز من 65,13 بالمائة السنة الماضية إلى 73,27 بالمائة هذه السنة مسجلا زيادة قدرها 8,14 بالمائة.
انطلاق رسميا عملية تصحيح أوراق البكالوريا لدورة جوان 2024
يجدر الإشارة، أنه انطلقت، السبت، عملية تصحيح أوراق امتحانات البكالوريا على أن يفرج عن النتائج في حدود 20 جويلية القادم.
وبخصوص الندوة، أوضح الوزير أن الهدف من تنظيمها على مدار 3 أيام، هو ضبط ملفات تتعلق بغلق السنة الدراسية 2024-2023 وتثبيت جاهزية القطاع للدخول المدرسي 2025-2024 من حيث التأطير والتنظيم التربوي والهياكل والتجهيزات والرقمنة وعمليات الدعم المدرسي، خاصة بعد الانتهاء من تنظيم الاختبارات الاستدراكية في المراحل التعليمية الثلاث، وفق الترتيبات التنظيمية الخاصة بها، وتمكين الأولياء من تسجيل أبنائهم في السنة الأولى من مرحلة التعليم الابتدائي، بشكل آلي عبر المنصة الرقمية للوزارة، ومعالجة طلبات من قام منهم، برفع تحفظات على طلبات تسجيل أبنائهم، وذلك تحضيرا للمعالجة الآلية لطلبات التسجيل من قبل النظام المعلوماتي لوزارة التربية الوطنية. كما تم إجراء يومي الأحد 23 والإثنين 24 جوان، التقييمات التعويضية لامتحان تقييم مكتسبات مرحلة التعليم الابتدائي، باعتبارها فرصة ثانية تمنح للمتخلفين عن هذا الامتحان الذي أجري أيام 12 و13 و14 ماي المنصرم، تلاها تسليم دفاتر تقييم مكتسبات مرحلة التعليم الابتدائي للتلاميذ والشهادات للناجحين منهم، يوم 27 جوان موازاة مع تسليم كشوف نقاط باقي مراحل الطور الابتدائي، لتكون آخر محطة بيداغوجية، للموسم الدراسي 2024-2023. وشدد وزير التربية، على أهمية إنجاح ما تبقى من عمليات نهاية السنة، على غرار عملية إدخال النتائج المدرسية في النظام المعلوماتي للوزارة ونتائج الامتحانات المدرسية الوطنية بعد صدورها، لتحليلها ومعالجتها، عقد مجالس القبول والتوجيه إلى الطور ما بعد الإلزامي ومجالس القبول والتوجيه في التعليم الثانوي العام والتكنولوجي، واتخاذ كافة التدابير والترتيبات التنظيمية الكفيلة بإنجاح الامتحانات المهنية المقرّرة بتاريخ 13 جويلية 2023، قائلا: “إن هذه الندوة الوطنية، التي ستدوم ثلاثة أيام والتي أضحت تقليدا سنويًّا، ستُتوّج بمخرجات إجرائية عملياتية مدونة وملزمة للجميع، تدون في وثيقة مرجعية يتحصل كل واحد منكم على نسخة منها، تشكل خارطة طريق لتفعيل الأداء وتجويده، تُطبق بالصرامة اللازمة. وتتكفّل مصالح الإدارة المركزية بالمرافقة والتوجيه والمتابعة الدقيقة والتقييم المرحلي بما يضمن أفضل سبل النجاحفي تحقيق الأهداف المسطرة. وأكد بلعابد، أن المطلوب في هذا اللقاء، هو النظر في كل الملفات وتفاصيلها ولاية بولاية، لإنهاء ما تبقى من عمليات إجرائية للوقوف على جاهزية مديريات التربية قبل الدخول المدرسي المقبل، خاصة أنه سيشهد الكثير من المستجدات والتحسينات لا سيما في الشق البيداغوجي، والتي تدخل في إطار استكمال برنامج رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، في قطاع التربية الذي حظي برعاية كريمة واهتمام كبير ومتابعة دقيقة من الرئيس أذكر منها تجهيز 1700 مدرسة ابتدائية باللوحات الرقمية، إعادة هيكلة مواد ومواقيت الطور الأول من التعليم الابتدائي من خلال التقليص من عدد المواد المُدَرَسَة في الطور الأول الابتدائي، مع تأجيل تدريس بعض المواد إلى الطور الثاني والثالث من التعليم الابتدائي؛ تدعيم الأنشطة الرياضياتية والرياضية والفنية، من خلال تنصيب الهيكلة الجديدة لمواد الطور الأول للتعليم الابتدائي، حيث سينتقل الحجم الساعي الأسبوعي الممنوح للأنشطة في هذا الطور من7 بالمائة إلى قرابة 20 بالمائة، ومضاعفة الحجم الساعي الأسبوعي لنشاط التربية البدنية وكذا مضاعفة الحجم الساعي الأسبوعي للأنشطة الفنية، وتدعيم نشاط الرياضيات بألعاب رياضياتية. وشدد الوزير على مضاعفة تعداد التلاميذ الملتحقين بأقسام التربية التحضيرية ليقارب 100 بالمائة والتأسيس لنظام متابعة، مع استكمال تنصيب اللغة الإنجليزية في التعليم الابتدائي بإدراجها في السنة الخامسة من التعليم الابتدائي والانتقال بتنظيم امتحان تقييم المكتسبات على مستوى الأطوار الثلاثة المنظمة للتعليم الابتدائي، بعدأن أثبتت المقاربة الجديدة لهذا الامتحان جدواها من خلال تسجيل تحسن ملحوظ في نتائج السنة الأولى متوسط بفضل المعالجة البيداغوجية التي استفاد منها تلاميذ السنة الأولى متوسط والتي سمحت بمعالجة النقائص التي شخصها امتحان تقييم المكتسبات الدراسية لنهاية مرحلة التعليم الابتدائي الذي اجتازه هؤلاء التلاميذ خلال السنة الدراسية الماضية.
“إطلاق مشروع المدرسة الدولية الجزائرية الافتراضية لأبناء الجالية الوطنية بالخارج”
وقال الوزير “أن هناك مستجدات وتحسينات كثيرة أخرى ستميز الموسم الدراسي المقبل، نذكر منها على سبيل الذكر لا الحصر “إطلاق مشروع المدرسة الدولية الجزائرية الافتراضية لأبناء الجالية الجزائرية لأول مرة في تاريخ قطاع التربية الوطنية، سيتم إطلاق مدرسة افتراضية لتدريس أبناء الجالية الجزائرية بالخارج وفق البرنامج الرسمي لوزارة التربية الوطنية وهذا عبر مختلف دول العالم، الاعتماد الكلي على الرقمنة في التسيير بعد استكمال مسار الرقمنة بنسبة 100 بالمائة، مع نهاية هذا الموسم الدراسي، لتصبح كل العمليات مرقمنة في الموسم الدراسي المقبل 2025-2024، وتبني دفتر الشروط الجديد لاعتماد مؤسسات التربية والتعليم الخاصة، قائلا: “هي بعض المستجدات التي سيشهدها القطاع في السنة الدراسية القادمة 2025-2024″، مشيرا أن وزارة التربية الوطنية قد برمجت دورات تكوينية حول كل المستجدات التي ستشهدها المنظومة التربوية. كما أضاف الوزير “إن الحديث عن الدخول المدرسي، يعني بالضرورة الحديث عن المستخدمين لا سيما موظفو سلك التعليم خاصة من حيث التوظيف، وعمليات التكوين خاصة أن القطاع يشهد ثورة تحسينات غير مسبوقة، مع الوقوف على عملية التسجيل في أقسام التربية التحضيرية والسنة الأولى ابتدائي إلى جانب التسجيل الاستثنائي، وتوجيه التلاميذ، توزيع الكتاب المدرسي، ومختلف عمليات دعم التمدرس مع الوقوف على مدى تقدم أشغال إنجاز الهياكل المدرسية المتوقع استلامها للدخول المدرسي، خاصة القاعدية وهياكل الدعم من مطاعم، أنصاف داخليات وداخليات مع توفير الفضاءات التي تحتضن ممارسة الرياضة المدرسية في الابتدائي، وضبط عملية شغلالسكنات الوظيفية. وأوضح بلعابد “أن كل هذه الجوانب وأخرى ستكون موضوعا للتدقيق والضبط على مستوى الورشات الخمس (5) التي ستعقد بعد هذه الجلسة العلنية، لتنتهي الأشغال بمخطط عملياتي يضم كل العمليات المبرمجة للدخول المدرسي 2025-2024 مرفقة برزنامة محددةالتفاصيل ومحدودة الآجال، مشددا إن الدخول المدرسي المقبل 2025-2024 سيكون متميزا على أكثر من صعيد، لذلك دعا الجميع للتجنّد التام من أجل إتمام كل العمليات في آجالها. وشدد الوزير بالمناسبة، على همية السهر على الاحترام الصارم للتعليمات، والتنفيذ السليم والمنضبط للنصوص التنظيمية ومختلف المناشير التي تسير السنة الدراسية، قائلا: “سنقوم بوضع آليات لمتابعة سير مجمل العمليات في الميدان، من خلال الاستغلال الأمثل للنظام المعلوماتي لقطاع التربية الوطنية. من هنا فصاعدا، سنعتمد كُلِيَّة، على تكنولوجيات الإعلام والاتصال في التسيير وتتبع مدى تنفيذ العمليات المدرجة في برنامجنا القطاعي، ميدانيا وفعليا.”
سامي سعد