امتزاج الرياضة بالسياسة والمطالبة بمسؤولين بروح المحاربين… الشعب يريد التتويج بكأس الحرية والعدالة… ” التتويج الحقيقي حين يُنتخب رئيس مدني كفؤ بآلية انتخابية نزيهة”

امتزاج الرياضة بالسياسة والمطالبة بمسؤولين بروح المحاربين… الشعب يريد التتويج بكأس الحرية والعدالة… ” التتويج الحقيقي حين يُنتخب رئيس مدني كفؤ بآلية انتخابية نزيهة”

 

تميزت الجمعة ـ21 بامتزاج الرياضة بالسياسة، فكان لفوز المنتخب الوطني، مساء الخميس بالسويس المصرية على نظيره الإيفواري بركلات الترجيح، نصيب الأسد من هتافات المتظاهرين الذين حملوا صور الخُضر ولاعبي المنتخب الوطني بكل فخر واعتزاز.

وبالرغم من الحرارة الكبيرة والرطوبة الزائدة، إلا أن الجزائريين لم يتأخروا عن الخروج في مسيرات سلمية طالبوا من خلالها بسقوط ما تبقى من رموز النظام، وللتأكيد على ضرورة تجسيد جميع المطالب الشعبية المرفوعة منذ 22 فيفري المنصرم.

وعاد المتظاهرون إلى الشوارع والساحات الجزائرية للمطالبة بتغيير نظام الحكم، لكن الجديد في هذه المسيرات أنها استلهمت شعارات من فرحة الجماهير بتألق منتخب البلاد بكأس أمم إفريقيا المقامة بمصر، وأسقطتها على الأزمة السياسية.

وخرجت حشود بالآلاف في عدة مدن جزائرية، في مقدمتها العاصمة، بعد الفراغ من صلاة الجمعة مباشرة للمطالبة بتغيير النظام وعودة السيادة للشعب ورحيل رموز نظام الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة.

وفي العاصمة بدأ تجمع المتظاهرين كالعادة منذ الصبيحة في شكل أفواج

صغيرة، وسط حضور أمني كثيف تمثل في عشرات المركبات التابعة للشرطة مركونة عبر أهم الشوارع في وسط المدينة، لتتدفق حشود المتظاهرين بعد صلاة الجمعة نحو هذه الشوارع دون تسجيل احتكاكات مع الأمن، وسط شعارات متكررة أهمها: يتنحاو قاع، دولة مدنية ماشي عسكرية،

نريد المادة 7 و8، نعم للوحدة الوطنية..

وظهرت شعارات عدة استلهمت من حالة الشغف الشعبي بمشوار المنتخب الأول لكرة القدم الإيجابي في كأس أمم إفريقيا في مصر، ورفع متظاهرون في حراك الجمعة شعارات تسقط هذا الشغف على الأزمة الحالية في البلاد، منها: الشعب يريد التتويج بكأس الحرية والعدالة، في

إشارة إلى مطالب الجماهير بتتويج المنتخب بكأس أمم إفريقيا.

وبوسط العاصمة الجزائر، حمل شاب لافتة عليها صورة مجسم كأس إفريقيا مكتوب عليها: التتويج الحقيقي للشعب حين يُنتخب رئيس مدني كفؤ بآلية انتخابية نزيهة.

وقبل أيام أطلق الرئيس المؤقت عبد القادر بن صالح مبادرة سياسية جديدة لتجاوز الانسداد الحاصل في البلاد، تتلخص في إطلاق حوار عاجل بقيادة شخصيات بمواصفات محددة، تتمثل في عدم وجود انتماء حزبي أو طموح انتخابي شخصي، وتتمتعُ بسلطة معنوية مؤكدة، وتحظى بشرعية تاريخية أو سياسية أو مهنية.

وأعلنت قيادة الجيش دعمها للمبادرة باعتبارها مقاربة إيجابية من أجل حوار جاد للخروج من الأزمة.

أيمن رمضان