تصاعد التوتر فجأة في سوريا حيث اطلقت ايران صواريخ بالستية من اراضيها على مواقع لتنظيم داعش الارهابي في دير الزور بالتزامن مع ذلك اسقط التحالف الدولى الذى تقوده واشنطن مقاتلة سورية قرب الطبقة
فى محافظة الرقة (شمال) حيث جرت اشتباكات غير مسبوقة بين الجيش السورى وتحالف قوات سوريا الديموقراطية العربى الكردى المدعوم من الولايات المتحدة. ويشكل هذا الحادث تصعيدا مع وجود القوات السورية على تخوم المناطق التى تسيطر عليها قوات سوريا الديموقراطية فى شمال وجنوب سوريا.
لاول مرة منذ 30 عاما ..ايران تطلق صواريخ الى خارج حدودها
بالتزامن مع ذلك ومن طهران أعلن الحرس الثورى قوات النخبة فى النظام الايراني، انه اطلق مجموعة صواريخ من غرب ايران على “قواعد للارهابيين” فى دير الزور التى يسيطر عليها خصوصا تنظيم داعش الارهابي وهذه اول مرة تطلق فيها ايران صواريخ خارج حدوها منذ ثلاثين عاما اى منذ الحرب الايرانية-العراقية (1980-1988)، بحسب وسائل الاعلام الايرانية. وقال الحرس الثورى فى بيان ان هذا الهجوم يأتى “ردا” على الاعتداءات التى استهدفت فى السابع من جوان مجلس الشورى الايرانى وضريح الامام الخمينى فى طهران واسفرت عن مقتل 17 شخصا وتبناها التنظيم الارهابي.وأوضح البيان انه “فى هذه العملية، اطلقت صواريخ متوسطة المدى من محافظتى كرمنشاه وكردستان. قتل عدد كبير من الارهابيين وتم تدمير معداتهم واسلحتهم”، مشيرا الى ان الهجوم استهدف “مركز قيادة وتجمعا للارهابيين فى دير الزور فى شرق سوريا”.
الاكراد في مواجهة مع دمشق..وامريكا تسقط مقاتلة سورية
ميدانيا اندلعت في بلدتي الشويحان وجعيدين في محافظة الرقة (شمال) اشتباكات بين قوات النظام ومقاتلي التحالف العربي-الكردي المدعوم من واشنطن، في اول مواجهات على الاطلاق بين الطرفين، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.وبحسب المرصد فإن قوات النظام التي سيطرت على هاتين البلدتين الواقعتين على بعد نحو 40 كلم جنوب مدينة الرقة بعدما طردت تنظيم داعش الارهابي منهما، اشتبكت مساء مع قوات سوريا الديموقراطية، قبل ان تشن مقاتلة سوخوي تابعة للنظام غارة على هذه القوات ردت عليها الولايات المتحدة باسقاطها.وتشكل هذه الاشتباكات واسقاط واشنطن المقاتلة السورية تصعيدا في النزاع، في وقت احرزت فيه قوات النظام تقدما ميدانيا في محافظة الرقة وباتت قريبة الى حد كبير من قوات سوريا الديموقراطية.وقالت قيادة التحالف في بيان انه “في الساعة 6:43 مساء (17:43 تغ)، ألقت مقاتلة للنظام السوري (من طراز) اس يو -22 قنابل بالقرب من مقاتلي قوات سوريا الديموقراطية في جنوب الطبقة”.واضافت “وفقا لقواعد الاشتباك والحق في الدفاع عن النفس السائد في اطار التحالف ، فقد تم اسقاطها على الفور من جانب مقاتلة اميركية (طراز) إف/آي-18 إي سوبر هورنيت”.وحصلت هذه التطورات في وقت أحرز فيه الجيش السوري تقدما في محافظة الرقة حيث يقاتل تنظيم داعش في هجوم يهدف إلى استعادة السيطرة على محافظة دير الزور (شرق) المجاورة الخاضعة بأغلبيتها للارهابين ، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.يذكر ان الجيش السوري احرز تقدما كبيرا في الشمال، خصوصا بالسيطرة على حلب، يواصل التقدم منذ ماي في وسط البلاد وجنوبها، وبدأ مؤخرا الاتجاه شرقا.كذلك تمكن من طرد مسلحي التنظيم المتطرف من مناطق في البادية السورية، وبلغ الحدود العراقية في 9 جوان للمرة الاولى منذ 2015.وباتت قواته قريبة جدا من فصائل معارضة تدعمها واشنطن متمركزة في منطقة التنف الحدودية، ما اثار مخاوف واشنطن التي نشرت بطاريات صاروخية في المنطقة.
روسيا تحذر أمريكا .. إسقاط الطائرة السورية “دعم للإرهابيين”
من جهته قال نائب وزير الخارجية الروسى، الاثنين، إن إسقاط الولايات المتحدة لطائرة حربية تابعة للحكومة السورية خطوة صوب تصعيد خطير ، وأضاف أن موسكو تحذر واشنطن من استخدام القوة ضد قوات الحكومة السورية.كما نقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن سيرجى ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسى، قوله الاثنين، إن موسكو تعتبر إسقاط الولايات المتحدة لطائرة حربية تابعة للحكومة السورية “عملا عدائيا ودعما للإرهابيين”. وقال ريابكوف إن عقوبات جديدة قد تفرضها أمريكا على روسيا ستدفع موسكو للرد بالمثل، وأضاف أنه سيجتمع مع وكيل وزارة الخارجية الأمريكية توماس شانون فى سان بطرسبرج يوم 23 جوان لبحث المشاكل فى العلاقات الثنائية.كما أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الاثنين، تعليق التعاون مع أمريكا في منع حوادث جوية فى سماء سوريا اعتبارا من امس وأضافت أن الولايات المتحدة لم تستخدم قناة الاتصال مع روسيا قبل إسقاط الطائرة السورية. وكانت وزارة الدفاع الروسية الأربعاء الماضى، أكدت بأن حوالى 50 بلدة فى محافظة إدلب السورية انضمت إلى نظام الهدنة ووقف القتال. وفي السياق ذاته قال وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، الاثنين، إن على الولايات المتحدة احترام وحدة الأراضى السورية والكف عن أى أفعال أحادية فى البلاد.