الجزائر -كشف المتهم امين شايد احمد أمين مال مديرية الحملة الانتخابية للرئيس المخلوع عبد العزيز بوتفليقة الثلاثاء أنه جمع 75 مليار سنتيم لتنشيط الحملة الانتخابية الخامسة لبوتفليقة عن طريق رئيس منتدى روؤساء المؤسسات علي حداد وذلك بأمر من شقيق الرئيس ومستشاره السعيد واعترف حداد انه قام بحفظ هذه الأموال في شركته لظروف امنية كما بين انه اقترح علي السعيد صهره لادارة أموال حملة بوتفليقة من باب الكفاءة والثقة التي يتمتع بها رغم ان القانون يمنع هذا الحجم من الأموال لادارة حملة انتخابية لمختلف الانتخابات المعترف بها وطنيا
تواصل امس وسط تعزيزات أمنية مشددة الغرفة الجزائية الأولى بمجلس قضاء الجزائر العاصمة محاكمة قضيتي تركيب السيارات والتمويل الخفي للحملة الانتخابية لرئاسيات أفريل 2019 لفائدة الرئيس المخلوع عبد العزيز بوتفليقة حيث تم الاستماع الى أقوال احمد شايد أمين مال مديرية الحملة الانتخابية للرئيس السابق ورجال الأعمال محمد بايري وعلي حداد بالإضافة الى إطارات سابقين من وزارة الصناعة.
وفي رده على أسئلة القاضي, خلال مجريات هذه المحاكمة, صرح شايد وهو عضو مجلس الأمة سابق عن الثلث الرئاسي ان شقيق رئيس الجمهورية السابق السعيد بوتفليقة هو من كلفه بجمع الأموال الخاصة بتنشيط الحملة الانتخابية لرئاسيات أبريل 2019 عن طريق الرئيس السابق لمنتدى رؤساء المؤسسات رجل الأعمال علي حداد واعترف نفس المتهم انه تم جمع مبلغ مالي قدر ب75 مليار دينار كما أقر أنه هو من قام بالإمضاء على الشيكات الخاصة بسحب الأموال .
من جهته نفى المتهم محمد بايري كل التهم المنسوبة اليه, مشيرا الى انه”تحصل على قطعة أرضية ببومرداس سنة 2017 بعد طلب تقدم به في سنة 2011 كما نفى ان تكون لها علاقة بشقيق الرئيس بوتفليقة وبالحملة الانتخابية الأخيرة لبوتفليقة وفي ملف تركيب السيارات اعترف بايري أن فارس سلال نجل الوزير الأول السابق عبد المالك سلال كان شريكا له في مؤسساته ثم انسحب منها وسحب مبلغ 11 مليار دينار نافيا ان يكون قام بالشراكة مع هذا الأخير من اجل الحصول على امتيازات من والده الذي كان يشغل آنذاك منصب وزير أول
وخلال استجوابه من طرف القاضي والنائب العام نفى علي حداد تهمة تبيض الأموال المنسوبة له معترفا انه قام بوضع صك مالي لرجل الأعمال معزوز احمد في مقر مديرية حملة بوتفليقة بحيدرة بعدما رفض معزوز ومحمد بايري الذهاب بنفسه الى مقر مديرية حملة بوتفليقة بحيدرة وفي رده على سؤال عن أسباب وضع أموال مديرية حملة الرئيس السابق في مقر مؤسسته بالدار البيضاء قال أن ذلك كان بطلب من السعيد بوتفليقة لظروف أمنية .
كما نفى حداد ان تكون له علاقة بالأحزاب السياسية او بحملة الرئيس السابق رغم أنه كان أدلى سابقا بتصريحات رسمية ان منتدى رؤساء المؤسسات يدعم ويعمل على ترشيح الرئيس بوتفليقة لعهدة خامسة قبل أن يفسد هذا المشروع الحراك الشعبي الذي انطلق في 22 فيفري
يذكر ان هيئة المحكمة كانت قد استمعت أمس خلال الفترة الصباحية الى أقوال وزير الصناعة السابق محجوب بدة ورجال الأعمال حسان لعرباوي ومعزوز احمد وكذا فارس سلال حيث رفضوا كلهم التهم الموجهة اليهم كما استمعت هيئة المحكمة خلال الفترة المسائية الى كل من الوالي السابق لبومرداس، نورية يمينة زرهوني التي نفت التهم الموجهة اليها والمتعلقة بمنح قطع أراضي وامتيازات غير مبررة و إبرامها أي صفقات مخالفة للتشريع واستمعت أيضا الى أقوال وزير النقل والأشغال العمومية السابق، عبد الغني زعلان المدير الثاني لحملة الرئيس بوتفلسقة بعد ابعاد عبد المالك سلال
محمد د










