حققت الجزائر انتصارا دبلوماسيا جديدا بفوز سفيرتها لدى إثيوبيا وممثلتها الدائمة لدى الاتحاد الإفريقي، سلمى مليكة حدادي، بمنصب نائب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، متفوقة على مرشحة المغرب، وذلك بعد حصولها على 33 صوتا.
مسيرة مهنية حافلة بالكفاءة والخبرة..
تحل مليكة حدادي محل مونيك نسانزاباغانوا من رواندا، التي انتهت فترة ولايتها، لتكون بذلك في موقع يسمح لها بالمساهمة في تعزيز دور الاتحاد الإفريقي على الساحة الدولية. وقد أطلق وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أحمد عطاف، رسميا حملة حدادي الانتخابية يوم 17 ديسمبر 2024 من العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، حيث لاقت دعما قويا من الدول الإفريقية، ما يعكس مكانة الجزائر في القارة.
مليكة حدادي: دبلوماسية مخضرمة بمهارات قيادية عالية..
وتعد حدادي دبلوماسية محنكة بخبرة تجاوزت العقدين في العمل لصالح السلام ووحدة القارة الإفريقية، وهو ما جعلها المرشحة المثالية لهذا المنصب الرفيع. وتتمتع بخبرة مهنية واسعة ومهارات قيادية متميزة، إلى جانب رؤيتها الاستراتيجية وفهمها العميق للقضايا القارية والدولية. وقد أثبتت جدارتها في التفاوض مع الدول الأعضاء والمنظمات الإقليمية والدولية، مما ساهم في تعزيز التعاون الإفريقي المشترك.
تمثيل مشرف للجزائر وإفريقيا..
وتميزت حدادي بقدرتها على إدارة الملفات الدبلوماسية المعقدة، حيث نجحت في تمثيل الجزائر والقارة الإفريقية على أفضل وجه في المفاوضات وعمليات صنع السياسات ذات الأهمية الاستراتيجية.
انتصار دبلوماسي يعكس ثقل الجزائر في إفريقيا..
ويعتبر هذا الفوز دليلا على الثقة الكبيرة التي تحظى بها الجزائر داخل الاتحاد الإفريقي، كما يعكس التقدير الذي تحظى به الكفاءات الجزائرية في الدبلوماسية الدولية. ويُنتظر أن تلعب مليكة حدادي دورا محوريا في دفع أجندة الاتحاد الإفريقي نحو تحقيق السلام والاستقرار والتنمية المستدامة، بما يخدم تطلعات القارة في ظل التحديات الراهنة.
محمد بوسلامة
