الجزائر- لم يجر تربص المنتخب الوطني تحضيرا لمواجهتي نيجيريا وإفريقيا الوسطى، في مركز تحضير المنتخبات الوطنية بسيدي موسى، في ظروف جيدة وقريبة من التركيز العالي بسبب طريقة تسيير الناخب الوطني
الجديد لهذا التربص وتعامله مع اللاعبين، والتي وصفها المتابعون بالمتساهلة والمفضلة لمصلحة اللاعبين والأندية على حساب المنتخب الوطني، على اعتبار أن ماجر اتخذ عدة قرارات احتسبت ضده هذه المرة، على غرار السماح له للاعبين المحليين بمغادرة التربص والمشاركة مع فرقهم في الجولة الـ11 من البطولة، فضلا عن الترخيص لفرحات في التأخر بالالتحاق بالتربص ومنح يوما راحة للاعبين بعد مباراة نيجيريا، استغله كل واحد وفق برنامجه.
ويرى متابعون بأن ماجر سيّر تربص المنتخب الوطني بطريقة هاوية جدا وبعيدة عن الاعتبارات الاحترافية، على اعتبار أنه لم يعمل بصفة كاملة ودائمة مع جل التعداد، في وقت كان يشتكي فيه من معضلة تواريخ الفيفا التي تعيق عمله كناخب وطني، حيث كان رخص لفرحات وجابو وزيتي ونساخ وفرحاني وصالحي بالتأخر في دخول تربص “الخضر” قبل مباراة نيجيريا، فبدل أن يكتمل تعداد “الخضر” اضطر ماجر إلى انتظار يومين كاملين حتى يعمل مع جل التعداد، أي لحصتين تدريبيتين فقط قبل مواجهة النسور الممتازة بدل أربعة، وهو ما لم يخدمه قبل موقعة الجمعة الفارط، لأنه لم يتسن له تطبيق برنامج عمله كما ينبغي، وهو الحديث العهد في المنتخب الوطني.
وبعد أن سمح ماجر لبعض اللاعبين المحليين بالمشاركة مع أنديتهم في البطولة قبل مباراة نيجيريا، سرح بعضهم أيضا للمشاركة في مباريات الجولة الـ11 من البطولة، على غرار جابو في وفاق سطيف وفرحاني بالنسبة لشبيبة القبائل ورحماني لشباب قسنطينة وصالحي لشباب بلوزداد، وهو ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول إستراتيجية الناخب الوطني الجديد، مادام هؤلاء اللاعبين عملوا مع أنديتهم أكثر من العمل مع “الخضر”، كما أن هذا القرار كان سيكلفه الكثير لو تعرض هؤلاء للإصابة، في وقت كان هذا العامل مؤثرا في تحديد القائمة النهائية المشاركة في التربص الأخير، بعد إصابة كل من غولام وبن سبعيني وسوداني، كما منح ماجر يوم راحة للاعبين الآخرين، استغله كل واحد في قضاء مصالحه، قاطعين تربصا كان من المفترض أن يفيد ماجر في إحداث التغييرات اللازمة وحتى يتعرف زملاء براهيمي عليه جيدا.
هذا، وكان اللاعب رياض محرز البعيد عن مستواه مع “الخضر”، والذي تعرض لانتقادات لاذعة بسبب عدم تقديمه الإضافة المرجوة منه في المواجهات الأخيرة، منشغلا بأحد عقوده الإشهارية، حيث استغل يوم الراحة للقيام ببعض الومضات الإشهارية، ما يؤكد بأنه غير مركز مع “الخضر” مؤخرا ولا يفكر حاليا إلا في مصلحته الخاصة، بعيدا عن مصلحة المنتخب الوطني، ما يستدعي تدخل ماجر لإعادة لاعب ليستر سيتي إلى الطريق الصحيح أو اتخاذ إجراءات أخرى، على غرار الإبعاد المؤقت حتى يصل إلى مستوى تطلعات الجماهير الجزائرية.
أمين. ل