انتقدت قرار فتح المدارس في العطلة… زهرة فاسي تحذر من الواجبات المنزلية

انتقدت قرار فتح المدارس في العطلة… زهرة فاسي تحذر من الواجبات المنزلية

الجزائر -انتقدت المفتشة التربوية والخبيرة في النظام التربوي، زهرة فاسي، تكليف التلاميذ بواجبات منزلية أثناء العطلة المدرسية مع انتقاد في ذات السياق قرار وزارة التربية بفتح المؤسسات التربوية خلال الأسبوع الأول من العطلة واعتبرته قرار ترقيعي.

وفي تصريح لها على صفحتها على “الفايسبوك” أشارت المختصة الاجتماعية زهرة فاسي “أن عملية التعلم والتحصيل المعرفي هي عملية فكرية ذهنية عقلية معقدة من التحليل والتقييم والفهم والحفظ والتقويم يقوم بها التلميذ والأستاذ يوميا في آن واحد من بداية شهر سبتمبر إلى ديسمبر وهو أطول فصل دراسي خلال للسنة ولهذا يجب تحرير التلاميذ من كل مجهود ذهني إضافي لأنهم يغادرون المدرسة في حالة تعب فكري كبير بعد اختبارات الفصل الأول.

ودعت ذات الخبيرة إلى أهمية عدم تذكير التلاميذ في البيت بنتائجهم سواء كانت متوسطة أم ضعيفة تماما، كما حذرت من كل عقاب خاصة العقاب العاطفي، بل تحفيزهم وتشجيعهم على الراحة بهدف تجديد طاقتهم الذهنية والاستعداد للعودة لأماكنهم البيداغوجية.

كما دعت إلى أهمية الخروج من البيت إلى فضاءات أخرى لتغيير الحيز الجغرافي ولو ليوم واحد على اعتبار أن البقاء في البيت طيلة العطلة يثبت في العقل صورا روتينية تذكرهم بالمجهود الفكري مع التشديد على أهمية عدم إجبار التلاميذ على المراجعة إلا إذا ذهبوا إليها بإرادتهم لأن المراجعة بأمر من الأولياء تكون مراجعة “تمثيلية” لإرضائهم قائلة “العين في الكراس والعقل خارجه.

وعن الحلول لرفع المستوى الدراسي داخل المؤسسة التربوية اقترحت زهرة فاسي، المتابعة البيداغوجية والتحكم في عمليات إرساء الموارد بذكاء ووفاء وضمير مهني صادق على اعتبار أن  الحيز الزمني متوفر وتقنيات المعالجة التربوية متوفرة من دروس الدعم والإستدراك والأعمال الموجهة، مجددة تأكيدها أن حل التمارين التي يكلف بها التلاميذ لا يكون مجديا إلا إذا تم بحضور الأستاذ للوقوف على الخطأ وتصويبه وتقويمه. مشددة في الأخير أنه إذا ابتعدت البيداغوجية الحقيقية عن التلميذ اغتالت القوانين والتشريعات غير التربوية فكره والنتائج ستبقى محور جدل متواصل.

س/ سعد