انتقد خرجات ولد عباس.. مناصرة يدعو حمس إلى إدارة الاختلاف وتحويله إلى نقطة قوة

elmaouid

الجزائر- انتقد عبد المجيد مناصرة نائب رئيس حركة مجتمع السلم المعارضة الراديكالية في الجزائر، والأمين العام جمال ولد عباس، بسبب خرجاته التي يجهر فيها بالقول إن الجزائر وتاريخها ملك لجبهة التحرير الوطني.

قال مناصرة نائب رئيس حمس، السبت، في افتتاح الندوة الولائية لتحضير المؤتمر السابع لحمس بولاية البيض: إنه يوجد بعض الأطراف في المعارضة لا تفرق بين معارضة السلطة والدولة ما يجعها تعارض كل شيء حتى ولو أدى هذا إلى الإضرار بالدولة الجزائرية مثل ما حدث في ليبيا ومصر، مطالبا المعارضة بالارتقاء إلى مكانة الجزائر وبضرورة امتلاك ثقافة الدولة وليس الحزب من أجل المحافظة على الجزائر.

وأكد  ما أسماه “شيطنة الحكومة للمعارضة”، مطالبا إياها باحترام أفكارها والعمل معها من أجل تجنيب البلد أي هزات في المستقبل.

كما لم يستثن مناصرة هجومه  لأحزاب محسوبة على الموالاة ، على غرار حزب جبهة الترحير الوطني ، عندما رفض حصر ملكية الجزائر وتاريخها لفئة معينة من الجزائريين،  في إشارة منه للأمين العام لحزب للعتيد جمال ولد عباس.

ودعا مناصرة، مناضلي حركة مجتمع السلم  إلى الإقرار بوجود اختلاف في الرؤى والأفكار ووجهات النظر داخل  الحزب، من أجل إدارة هذا الاختلاف جيدا وتحويله إلى نقطة قوة لصالح الحركة، محذرا من شيطنة الآخرين أو تسفيههم أو السخرية منهم. في إشارة منه الى ما يحدث من تجاذبات سياسية بين أنصار الرئيس الأسبق أبو جرة سلطاني وانصار الرئيس الحالي عبد الرزاق مقري. ، وما نتج عنه من اختلافات في الرؤى خرجت للعلن على شكل خلافات بين قيادات الصف الأول في تركة الراحل نحناح.

وأوضح نائب رئيس حمس أن أولويات الحركة في مؤتمرها القادم هو ممارسة الديمقراطية وتتويج الوحدة، والتوافق السياسي الوطني حرصا على حل الأزمة التي تعيشها الجزائر.

وفي سياق آخر، تحدث خليفة عبد الرزاق مقري عن الفوارق والطبقية المفتعلة في الدولة، عندما قال  “إن الجزائر يتواجد بها ثلاث حكومات؛ الأولى يديرها الوزير الأول أحمد أويحيى، وحكومة فرحات مهني وحكومة الأقدام السوداء التي تم الإعلان عنها في فرنسا”.

وكشف، أنه يوجد في الجزائر من يملك بطاقة تعريف وطنية تختلف عن التي تصدرها الدولة الجزائرية، ليشدد على ضرورة العمل على توحيد الجزائريين لمنع دخول الجزائر في أزمة جديدة.