أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني محمد جميعي الأربعاء، أن الإسراع في تنظيم انتخابات رئاسية شفافة هو الحل الكفيل للخروج من الأزمة السياسية الحالية، ومواجهة مختلف التهديدات التي تحدق بالبلاد، داعيا إلى ضرورة فضح الجهات التي تسعى لاستغلال الحراك لعرقلة المساعي الخيرة والنيل من الحزب العتيد.
في خطاب مطول خلال إشرافه على انطلاق أشغال الملتقى الوطني للإطارات، أوضح الأمين العام للحزب العتيد أن الإسراع في تنظيم انتخابات رئاسية شفافة هو الحل الكفيل بإخراج البلاد من أزمتها السياسية التي تعيشها منذ تاريخ 22 فيفري الفارط، وكذا حل لمواجهة مختلف التهديدات التي تحدق بالبلاد في محيط دولي وإقليمي مضطرب.
كما جدد جميعي دعم حزبه للحوار الغير مشروط الذي لا يقصي أي طرف مدني أو سياسي، وحذر في هذا السياق من بعض الأطراف التي تحاول استغلال الحراك الشعبي لزرع مخططات مشبوهة ومسمومة، ومحاولة النيل من حزب جبهة التحرير الوطني الذي سيبقى كما قال ثابتا وعمودا فقريا في بناء الدولة الجزائرية، مضيفا أن مواقف حزبه واضحة وصريحة ويمارس السياسية على أساس مرجعية وطنية، وهو من دعاة الحوار الكفيل بضمان سيرورة مؤسسات الجمهورية بعيدا عن النزاعات، ومبني على التنازلات، وتفادي إقصاء أي طرف سياسي، أو مدني.
كما حذر الأمين العام للحزب العتيد من خطورة إطالة الأزمة السياسية والتي ستكون لها عواقب وخيمة على الاقتصاد الوطني، كما يؤدي إلى ارتفاع نسب الفقر والبطالة، لذلك يرى الحزب العتيد على لسان أمينه العام أن الإسراع في الانخراط في الحوار الوطني أصبح ضرورة ملحة للوصول إلى توافق حول مختلف القضايا، وبهذه المناسبة جدد جميعي دعم حزبه للمؤسسة العسكرية وقيادته المجاهدة، نظير دعمها لمطالب الشعب المشروعة، بهدف خدمة مصالح الجزائر وتفويت الفرصة على أصحاب المشاريع المشبوهة.
محمد. د
