نظّمت مختلف المؤسسات التعليمية عبر الوطن الامتحانات الاستدراكية خلال يومي الثالث والعشرين والرابع والعشرين من شهر جوان الجاري، وقد شملت هذه الاختبارات تلاميذ السنوات الثانية، الثالثة، والرابعة ابتدائي، إلى جانب تلاميذ السنوات الأولى، الثانية، والثالثة متوسط، وكذا تلاميذ السنتين الأولى والثانية ثانوي سواء في التعليم العام أو التكنولوجي، على ان يتم توزيع الكشوف بتاريخ 3 جويلية المقبل.
وحسب وزارة التربية، فإنه تهدف هذه الامتحانات إلى منح فرصة إضافية للتلاميذ الذين لم يتمكنوا من بلوغ المعدل المطلوب للانتقال إلى المستوى الأعلى. وبخصوص التعليم المتوسط، تم تقديم توضيحات مهمة لفهم آلية الامتحان الاستدراكي وكيفية احتساب نتائجه وانعكاسها على معدل الانتقال النهائي، حيث التلاميذ المعنيون بهذه الاختبارات هم الذين تراوح معدلهم السنوي بين تسعة وتسعة فاصل تسعة وتسعين من عشرين، ويُحتسب هذا المعدل بجمع معدلات الفصول الثلاثة وقسمتها على ثلاثة، ما يمثل المعدل السنوي الذي يؤخذ كأساس في تحديد أحقية الاستدراك. وفيما يخص المواد المعنية بالاستدراك، فهي تلك التي لم يتحصل فيها التلميذ على المعدل السنوي عشرة من عشرين، أي أن المعدل السنوي لكل مادة يُحسب بنفس الطريقة، بجمع معدلات الفصول الثلاثة وقسمتها على ثلاثة. وإذا كان الناتج أقل من عشرة، يصبح التلميذ مطالبًا بإعادة اجتياز اختبار في هذه المادة خلال الامتحان الاستدراكي. أما إذا كان المعدل عشرة أو أكثر، فلا يُستدرك في تلك المادة مهما كانت نتائج الفصول منفردة. آلية حساب النقاط في الاستدراك تعتمد على مبدأ الأفضلية، إذ يتم اعتماد النقطة الأعلى بين المعدل السنوي ونقطة الامتحان الاستدراكي، فإذا حصل التلميذ على نقطة أقل من معدل المادة السنوي، تبقى النقطة القديمة معتمدة، أما إذا حصل على نقطة أعلى، فتعتمد النقطة الجديدة في احتساب المعدل العام وهذه النقطة الجديدة تُضرب في معامل المادة وتُضاف إلى مجموع النقاط التي يحصل عليها التلميذ في بقية المواد، وهو ما يمكن أن يؤثر إيجابًا على فرصته في الانتقال حتى وإن بقيت النقطة الجديدة تحت المعدل. وتمثل هذه الآلية فرصة فعلية للتلاميذ لتعويض تعثرهم السنوي، وقد تُحدث فرقًا ملحوظًا في النتائج النهائية، فحتى فارق بسيط في مادة ذات معامل مرتفع قد يسمح برفع المعدل الإجمالي إلى الحد الذي يسمح بالانتقال. ويتجلى من خلال هذه التوضيحات حرص الجهات التربوية على منح كل تلميذ فرصة عادلة لتحسين مستواه الدراسي وضمان استمرارية مساره التربوي بناءً على الجهد والتحسن الذي قد يظهر خلال الامتحان الاستدراكي. يأتي هذا فيما انتهت، الثلاثاء، رسميا عمليات تصحيح أوراق امتحانات شهادة التعليم المتوسط “البيام”، حيث تم تحويل النقاط الى مركز إعلان النتائج لينتهي العمل بمراكز التصحيح دورة 2025 في انتظار الإعلان عن النتائج خلال “أيام”.
سامي سعد