انسحبت من اجتماع مع أعضاء اللجنة المكلفة بتسيير “ملايير” الأساتذة.. نقابات تطعن في التقرير المالي وتقرر اللجوء إلى العدالة

elmaouid

الجزائر- كشفت مصادر نقابية أن اللجنة الوطنية للخدمات الاجتماعية أجلت عرض تقريرها المالي والادبي الى الأسبوع القادم، على خلفية انسحاب نقابيين من قطاع التربية من الاجتماع الخاص باللجنة الوطنية للخدمات

الاجتماعية والمخصص لعرض تقريرها الادبي والمالي بحجة وجود اختلالات في التقرير يستدعي تدخل جهات عليا لفتح تحقيق في مصير الأموال الخاصة بـ            700 ألف أستاذ وعامل في التربية.

وتعتزم نقابة “الستاف” التي كانت إحدى هاتين النقابين اللجوء إلى العدالة من أجل معرفة مصير الأموال الخاصة بالخدمات الاجتماعية وهذا في إطار التنسيق مع نقابات أخرى في القطاع، بعد شكوك بوجود تجاوزات خطيرة، تعمل اللجنة على التستر عليها.

وصرح الأمين العام للنقابة بوعلام عمورة أن “اللجنة لم تعط تفاصيل كاملة عن القيمة التي تم صرفها خلال  الأشهر العشرة الأولى من سنة 2018 وعلى هذا الأساس يجب تقديم تقرير كامل وشامل لكل النفقات والتدقيق فيها في ظل وجود تجاوزات في تسيير أموال الأساتذة منذ بداية عملها في سبتمبر 2015 وفق الأرقام المتناقشة التي أعطيت في التقرير.

هذا وينتظر أن تعقد اللجنة اجتماعا آخر الأسبوع القادم مع النقابات في ظل انسحاب “الستاف” و”السنابست من اجتماع أول أمس ومطالبة نقابات أخرى بوقت إضافي للاطلاع على التقرير .

واجتمعت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط الاثنين الماضي مع لجنة الخدمات الاجتماعية والذي خصص ايضا لعرض التقرير المالي و الادبي للسنوات 2015-2017 , مع العلم ان اللجنة انتهت عهدتها في ماي الماضي وهي مكلفة بتسيير شؤون الخدمات الاجتماعية الى غاية انتخاب لجنة جديدة في ماي المقبل.

واكد المكلف بالإعلام للكنابست مسعود بوديبة ان “وزيرة التربية اقترحت خلال لقاء يوم الاثنين الماضي تمديد عهدة اللجنة المسيرة حاليا لاموال الخدمات الإجتماعية بغرض تفادي الاختلالات في القطاع خاصة مع الدخول المدرسي، و هو الاقتراح الذي رحب به المجلس الوطني المستقل لمستخدمي القطاع ثلاثي الأطوار للتربية (كنابست) ، إضافة الى الإتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين و”الانباف” وفق رئيسها الصادق دزيري في حين رفضته النقابات الاخرى.

واكد المنسق الوطني للنقابة الوطنية المستقلة لاساتذة التعليم الثانوي والتقني مزيان مريان ” أن تنظيمه النقابي “ضد تمديد العهدة الحالية للجنة الوطنية للخدمات الإجتماعية لسنة جديدة خاصة وأن التسيير المركزي أثبت عدم نجاعته منذ سنة 2011  معتبرا ان التسيير الولائي هو الانسب لاموال الخدمات الاجتماعية لعمال التربية لكونه يسمح بضمان الشفافية والتوزيع العادل لها.

كما اعرب بوعلام عمورة الامين العام للنقابة المستقلة لعمال التربية عن رفض تنظيمه النقابي التمديد إلى شهر ماي لا سيما وأنه تم الاتفاق في اجتماع 10 سبتمبر على أن يكون التمديد الى نهاية سبتمبر 2018 وذلك بغرض ضمان دخول المنحة المدرسية للمدارس في حينها أس مع الدخول المدرسي 2018-2019.