انطلاق أشغال الشطر المتبقي من الطريق السيار قبل نهاية 2017, زعلان: ميناء الحمدانية سيُدخل الجزائر نادي الكبار… الطائرات الجزائرية تستجيب للمقاييس العالمية

elmaouid

الجزائر- أكد وزير النقل والأشغال العمومية، عبد الغاني زعلان، الأحد، أنه ليس هناك تجميد لمشاريع قطاع الأشغال العمومية، لكن هناك ترتيب للأولويات بالتركيز على المشاريع التي لها جدوى اقتصادية وتترتب عليها

آثار إيجابية وتحقق النمو مثل الطريق السيار والموانئ وشبكة السكة الحديدية.

وكشف زعلان، لدى استضافته في برنامج “ضيف الصباح” للقناة الإذاعية الأولى، أن رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، أسدى تعليمات لاستكمال الشطر المتبقي من الطريق السيار شرق -غرب على مستوى الذرعان وحتى الحدود التونسية بطول 84 كم.

وأوضح الوزير أن أشغال هذا المشروع الهام ستنطلق قبل نهاية السنة الجارية بعد اختيار شركة قادرة على تجسيده بنفس وتيرة ونوعية المقاطع المنجزة للطريق السيار.

وأضاف أن الوزير الأول اتخذ الإجراءات اللازمة خلال الـ48 ساعة الأخيرة لتوفير التمويل اللازم، فيما شرعت الوزارة في إعداد دفتر الشروط لعرضه على اللجنة القطاعية قبل الإعلان عن المناقصة واختيار الشركة التي ستتكفل بإنجاز المشروع باحترافية.

وأكد أن مهمة إنجاز الشطر المتبقي ستكون من طرف شركات معروفة عالميا وسيكون بالنمط نفسه المعمول به، مشيرا إلى أن هذه الشركات ستقترح الآجال والأسعار وسنأخذ بأقل وقت وسعر ممكنين.

وأضاف أن النزاع مع شركة “كوجال” اليابانية قد انتهى وتم فسخ العقد معها نهائيا.

وأوضح أن الطريق السيار لم يكتمل بكل مرافقه، مشيرا إلى أن مراكز الدفع بلغت نسبة تقدم الإنجاز بها 60 بالمائة بوجود 3 حصص في شرق وغرب ووسط البلد.

 

الدراسات التدقيقية لميناء الحمدانية في مرحلتها الأخيرة

 

وأبرز وزير الأشغال العمومية، الأهمية الاقتصادية لميناء الجزائر وسط بالحمدانية كميناء عبور إستراتيجي، مؤكدا أن أشغاله ستنطلق في غضون السنة القادمة مع الشريك الصيني وهو الآن في مرحلته الأخيرة من ناحية الدراسات التدقيقية عقب اعتماده واستكمال الإجراءات المتعلقة بتحرير الأوعية والتحقيقات البيئية.

وأوضح بقوله “لن نتسرع في الإعلان عن انطلاق أشغال المشروع حتى انتهاء كافة الإجراءات”، مؤكدا أن الجزائر ستدخل نادي الكبار عبر هذا الميناء، لأنه يتواجد على بعد نحو 16 ميلا على طريق دولي كبير للتجارة الذي تمر به حوالي 21 بالمائة من الحركة التجارية، حيث ستعتمد معظم الشركات العالمية للنقل البحري على هذا الميناء كنقطة عبور للسلع.

ونبه الوزير في سياق حديثه عن الموانئ إلى وجود 40 ميناء في الجزائر، 20 منها تم إنجازها منذ عام 1999 وأهمها يشهد حاليا عمليات توسعة وتهيئة على غرار موانئ بجاية، عنابة، وهران وجن جن، مشيرا إلى أن 95 بالمائة من المبادلات التجارية تتم عبر الموانئ.

 

16 مليون مسافر عبر مطار الجزائر الجديد

هذا وأخذ مخطط تطوير الجوية الجزائرية حيزا هاما من حديث ضيف الأولى الذي أوضح بأن الإدارة الجديدة للشركة بصدد البحث عن موارد أخرى للتمويل للنهوض بالشركة وترقيتها.

وأكد وزير النقل والأشغال العمومية أن المحطة الجديدة لمطار الجزائر الدولي ستسلم خلال سبتمبر 2018، بعد 3 أشهر تجارب قبلية قبل الاستغلال، مشيرا إلى تقدم الأشغال بنسبة 75 بالمائة، حيث سيستوعب المطار 16 مليون مسافر وهو مطار عبور دولي سيتم ربطه بالميترو والسكة الحديدية.

وقال الوزير في سياق تطوير الطيران المدني إن الشركة الوطنية للملاحة الجوية تدعمت بـ 5 أبراج جديدة للمراقبة بمطارات غرداية، تمنراست، الجزائر، وهران وقسنطينة، كما تم اقتناء رادارات جديدة وأجهزة حديثة لتسهيل الهبوط بالإضافة إلى تعزيز التأمين على المجال الجوي بمركز تمنراست الذي  يغطي الجنوب الجزائري.

وبخصوص شركة الخطوط الجوية الجزائرية، أكد الوزير أنها تمكنت من تسيير موسمي الحج والاصطياف دون مشاكل كبيرة تذكر، بفضل الجهود المبذولة بعد تثبيت الرئيس المدير العام في منصبه وكذا تحلي الشريك الاجتماعي بمسؤولية كبيرة.

وأشار إلى أن التأخر المسجل على الرحلات الجوية موجود حتى في الشركات العالمية للطيران وليس مقتصرا على الجوية الجزائرية.

وأضاف أن أسطول الشركة تعزز بـ 16 طائرة جديدة (لديها 59 طائرة) و45 وجهة دولية، مشيرا إلى أن الشركة تبحث عن موارد أخرى للتمويل وتحسين الخدمات عبر الخطوط.

وأثنى على تواجد طائرات الخطوط الجوية الجزائرية في المطارات الأوروبية التي لديها شروط قاسية جدا لاستقبال الطائرات، مضيفا أن الطائرات الجزائرية تستجيب للمستوى المطلوب الذي تفرضه منظمة الطيران المدني.

 

126 مليار دينار لاقتناء عربات وقطارات

ولأن شبكة السكك الحديدية هي عصب التنمية الاقتصادية في مجال النقل، أكد عبد الغاني زعلان أن رئيس الجمهورية خصص 126 مليار دينار لاقتناء القطارات والعربات والقاطرات، وضمن هذا المخطط أعلن المتحدث عن التوقيع على اتفاقية الخميس القادم بين الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية وأحد البنوك للاستفادة من قرض بقيمة 58 مليار دينار ستوجه لاقتناء عربات ستركب على شبكة السكك الحديدية التي تنجز حاليا عبر مختلف التراب الوطني على طول 2300 كم.  

وكشف عن استلام 17 قطارا حديثا ابتداء من جانفي المقبل سيتم استلام 2 منها شهريا، إضافة إلى 380 عربة لنقل الفوسفات و30 قاطرة ديزل.