أكد وزير الصناعة، أحمد زغدار، استقطاب الصناعة التحويلية للجلود والنسيج، اليد العاملة ومساهمتها بقوة في تحقيق التنمية المحلية، وأن هذه الجلسات تشكل فرصة هامة لدراسة ومناقشة كيفيات النهوض بصناعات النسيج والجلود في بلادنا، وذلك من خلال إبراز أهمية تكتلات المؤسسات، معلنا عن إنشاء لجنة وطنية استراتيجية متعددة القطاعات، لصناعات الجلود والنسيج، لإشراك جميع المتعاملين في تطوير هاذين الفرعين.
وكشف وزير الصناعة، خلال جلسات وطنية حول آفاق وواقع تطوير الصناعات التحويلية للجلود والنسيج في الجزائر، التي انعقدت بقصر الثقافة مفدي زكرياء، عن إنشاء الوزارة اربع لجان وطنية استراتيجية متعددة القطاعات، لتتولى خلال المرحلة الأولى، دراسة وضعية صناعات النسيج والجلود ببلادنا، وكذا الصناعات الكهربائية والإلكترونية، إضافة إلى الغذائية والميكانيكية، فيما أضيف إليها لجنة خامسة لصناعات الخشب، معتبرا الجلسات المنعقدة تشكل فرصة هامة لدراسة ومناقشة كيفيات النهوض بصناعات النسيج والجلود في بلادنا، التي تستقطب اليد العاملة وتساهم بقوة في تحقيق التنمية المحلية. وأشار زغدار، لارتكاز صناعة النسيج والملابس، على عديد المواد الأولية، اللازمة لعملية التحويل الصناعي، في حين بعضها متوفرة محليا وأخرى مستوردة، وبالمقابل تتوفر بلادنا على جل مقومات نهضة هذه الصناعات، باعتبارها تتوفر على بيئة ملائمة لذلك، فيما هذه الصناعة تشهد انتشارا واسعا في السوق الموازي، ما يصعب من إحصاء ومتابعة المؤسسات الناشطة في مجالها، ، الأمر الذي يستدعي وضع نظام معلوماتي رقمي لتطويرها، معلنا عن إنشاء لجنة وطنية استراتيجية متعددة القطاعات، لصناعات الجلود والنسيج، من أجل إشراك جميع المتعاملين والهيئات المعنية لبحث وتطوير هاذين الفرعين. وأضاف المسؤول الأول على القطاع، أن تنظيم هذه الجلسات، يأتي بعد سلسلة من اللقاءات المحلية، على مستوى اللجنة الوطنية الاستراتيجية المتعددة القطاعات الوزارية للنسيج والجلود، لتحسيس المتعاملين، بضرورة الانخراط في مساعي الوزارة الهادفة إلى تنظيم سلاسل القيمة لهذين الفرعين الصناعيين، وإعادة الاعتبار للمنتوج الوطني والرفع من تنافسيته وجودته، قصد تلبية احتياجات السوق الوطنية، حيث هذه الصناعات في بلادنا أمام حتمية وضرورة الانفتاح على التطورات العالمية ، في مجال التكنولوجيات الحديثة في التصميم ومواكبة الموضة ومتطلبات المستهلك الجزائري المتزايدة.
نادية حدار
