انطلاق إبداء الاهتمام بمشروع الفوسفات بتبسة.. الشركة الوطنية للحديد والصلب تبحث عن شركاء وطنيين وأجانب

انطلاق إبداء الاهتمام بمشروع الفوسفات بتبسة.. الشركة الوطنية للحديد والصلب تبحث عن شركاء وطنيين وأجانب

أعلنت وزارة المناجم أنه سيتم إطلاق الدعوة لإبداء الاهتمام حول مشروع الفوسفات المدمج في بلاد الهدبة (تبسة) لإنتاج الأسمدة في المناطق الشرقية من البلاد، خلال السنة الجارية، وكشفت الوزارة أن الشركة الوطنية للحديد والصلب تقوم حاليًا بالبحث عن شركاء (من القطاعين العام والخاص الوطنيين و/أو الأجانب) وأن الدعوة لإبداء الاهتمام من المقرر إطلاقها خلال السنة الجارية (2021).

وأشارت وزارة المناجم في حصيلة تنفيذ مخطط الأعمال لسنة 2020 إلى غاية 31 ديسمبر الماضي أن “هذا المشروع الهادف الى تطوير صناعة تحويل الفوسفات في بلاد الهدبة (تبسة) لإنتاج الأسمدة في المناطق الشرقية من البلاد يوجد حاليا في مرحلة البحث عن شريك تقني محتمل مضيفة أن الدعوة لإبداء الاهتمام سيتم إطلاقها في سنة 2021.

أما بالنسبة لمشروع تطوير منجم الحديد في غار جبيلات (الواقع على بعد 160 كلم جنوب شرقي مدينة تندوف)، فقد اشارت الوزارة الى أن هذا المنجم تم تحديده ودراسته منذ أكثر من خمسين سنة ميرة أن حقول مناجم الحديد في غار جبيلات والتي تحتوي على نسبة معتبرة من الحديد (أكثر من 50 بالمئة) سهلة الاستغلال (في فضاء مفتوح) بأكثر من 3 مليارات طن، حيث تشير الحصيلة إلى أن المعدن تعيبه بنيته الكلسية الصخرية المعقدة ونسبة عالية من الفوسفور، وهو عنصر ضار في صناعة الصلب.

وعن وضعية هذا المنجم، فتشير الحصيلة إلى أن الشركة الوطنية للحديد والصلب قد تم إنشاؤها في عام 2014 لإجراء جميع الدراسات اللازمة لإثبات الجدوى الاقتصادية للمشروع وتطوير حل صناعي تنافسي لتحسين منجم غار جبيلات، مؤكدة أنه على “هذه الشركة وشركائها المستقبليين يتعين عليهم رفع هذا التحدي من اجل تثمين واستغلال مناجم غار جبيلات”، مؤكدة أن الاختبارات التجريبية الصناعية الأخيرة التي أجريت على خام الحديد في غار جبيلات من قبل شركة صينية مع مراكز بحثية وجامعات صينية سمحت بالحصول على منتجين: مركّز منخفض درجة الفوسفور الذي يمكن استخدامه في خط تكوير الحبيبات ومسحوق الحديد المختزل مسبقًا، المعبأ في شكل قوالب، والذي يمكن استخدامه كبديل أو مكمل لخردة الحديد.

اتفاقيات مع جامعات جزائرية من اجل لتثمين الخبرة وانجاز الدراسات

وفيما يتعلق بمشروع تطوير واستغلال منجم الزنك والرصاص بواد أميزور (بجاية) استعرضت وثيقة وزارة المناجم وضعية منجم تالة حمزة موضحة انه تم إنشاء شركة مختلطة تسمى شركة زنك غرب المتوسط (Western Méditerranéen Zinc SPA)  في شهر فبراير 2006 لتطوير وتثمين منجم الزنك والرصاص لواد اميزور وذلك بين شركتين جزائيتين عموميتين هما المؤسسة الوطنية للمنتجات المنجمية غير الحديدية والمواد النافعة والديوان الوطني للبحث الجيولوجي والمنجمي وشركة “ترامين” الأسترالية (65 لهذه الأخيرة و32.5 للديوان الوطني للبحث الجيولوجي والمنجمي و2.5 للمؤسسة الوطنية للمنتجات المنجمية غير الحديدية) كما يجري العمل على إعداد خطة عمل من أجل القبول الاجتماعي للمشروع من ساكنة بجاية، حسب ذات المصدر.

وبخصوص الخبرة، ذكرت الحصيلة التوقيع اتفاقيات مع جامعات جزائرية منها تلك الموقعة بين الشركة الوطنية للحديد والصلب، المكلفة بإنجاز الدراسات اللازمة لبلورة مشروع تطوير منجم الحديد في غار جبيلات (تندوف) وبين جامعة العلوم والتكنولوجيا محمد بوضياف بوهران، بالإضافة إلى ما تم توقيعه مع المركز الجامعي علي كافي بتيندوف لنفس المشروع.

كما وقعت المؤسسة الوطنية للمنتجات المنجمية غير الحديدية والمواد النافعة، من جهتها، اتفاقية مع جامعة عبد الرحمن ميرا ببجاية، من اجل مشروع تطوير منجم الزنك والرصاص في واد أميزور، بينما وقعت شركة مناجم الفوسفات والمدرسة الوطنية العليا للمناجم والتعدين في عنابة اتفاقية إطار لمشروع تطوير تحويل الفوسفات في بجبل العنق (تبسة).

سامي سعد