كشف المدير المركزي بوزارة السياحة والصناعة التقليدية، نبيل ملوك، عن مشاركة أزيد من 400 عارض في الطبعة الـ23 للصالون الدولي للسياحة والأسفار الذي ستنطلق فعالياته اليوم الخميس الـ30 ماي وتستمر إلى غاية 2 جوان القادم.
ولدى استضافته، الأربعاء، ضمن برنامج “ضيف الصباح” للقناة الإذاعية الأولى، أبرز ملوك أهمية الحدث الاقتصادي من خلال حجم المشاركة والفضاءات التي تضم كل مجالات المنتوج السياحي، واعتبره فرصة سانحة للمتعاملين الاقتصاديين والمهنيين لعرض خدماتهم. وأكد المتحدث ذاته، أن الهدف الأساسي من هذه التظاهرة هو الترويج للوجهة السياحية بالدرجة الأولى وكذلك السماح للمتعاملين بإبرام اتفاقات وعقود شراكة وعمل، حيث سيتم عقد لقاءات ثنائية بين المتعاملين الأجانب والجزائريين، وكذلك بين المتعاملين الجزائريين فيما بينهم من خلال مشاركة المؤسسات الفندقية وكذا وكالات السياحة والأسفار وشركات النقل البري والبحري والجوي الأجنبية والوطنية، بالإضافة إلى مشاركة الشباب المبتكر وأصحاب المؤسسات الناشئة ذوي التطبيقات الإلكترونية الناشطة في مجال السياحة. وأردف قائلا: “هذا الحدث الدولي الهام فرصة لعرض مختلف الخدمات والمنتجات والبرامج التي أعدوها سنجد فيه فضاءات مختلفة للعرض، خاصة بالنسبة للمؤسسات الناشئة وبالنسبة لقطاع المجاهدين من حيث التاريخ والذاكرة، وكذلك فضاء للثقافة والفنون من خلال حضور الحظائر الوطنية الثقافية المصنفة، إضافة إلى الحظائر الطبيعية المصنفة وكذا المؤسسات التكوينية التي ستشارك من خلال قطاع التكوين والتعليم المهنيين. كما تم تخصيص -يضيف ملوك- فضاء للطفل على اعتباره ممتهن المهنة السياحية في المستقبل أو سائح الغد، حيث سيسمح له في هذه الطبعة بإظهار مهاراته وتم تسطير في الذات السياق برنامج ترفيهي متنوع.
تخصيص قرية للصناعة التقليدية..
وعلى مستوى ساحة الجناح المركزي، أبرز ضيف الصباح تخصيص فضاء على شكل قرية للصناعة التقليدية سيشارك من خلالها عارضون في مختلف المهن والحرف “فالصناعات التقليدية رافد مهم وفعال بالنسبة للسياحة لأن السائح يهمه اقتناء تلك المنتجات الحرفية التذكارية التي تعبر عن هوية وتراث المنطقة”.
وأكد نبيل ملوك، أن الصالون الدولي للسياحة والأسفار سيسمح بالتحضير لموسم السياحة الصحراوية الذي سينطلق شهر أكتوبر القادم، وفي هذا الإطار ستكون ولاية الوادي ضيف الشرف باعتبارها الولاية التي ستحتضن المهرجان الدولي للسياحة الصحراوية وهي الولاية الأولى من حيث استقبال السياح في ولايات الجنوب على وجه الخصوص . وبتطرقه إلى الأرقام المسجلة في مجال السياحة، وكذا المكانة التي تبوأتها الجزائر في المجال السنة الفارطة قال المدير المركزي بوزارة السياحة والصناعة التقليدية نبيل ملوك “في سنة 2023 استقبلت الجزائر أكثر من 3.3 مليون سائح من الخارج من بينهم 1.1 مليون من الجالية الوطنية المقيمة في المهجر.. نستطيع القول بأنها أرقام مبشرة وجد إيجابية وننتظر أن تتحسن أكثر في المستقبل ليكون لهذا القطاع عائدات معتبرة يساهم من خلالها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد”. أما عن جديد موسم الاصطياف لهذه السنة هو نظام الامتياز المعبر عنه من خلال تعليمة وزارية مشتركة بين وزارة الداخلية ووزارة السياحة ووزارة المالية بموجب نظام خاص للمزايدة والامتياز يعطي الأولوية للمهنيين من خلال سلم التنقيط حتى نضمن الاحترافية في مجال الخدمات خاصة على مستوى الشواطئ باعتبار انها من الفضاءات الاكثر ارتيادا. وأضاف قائلا: “نظام الامتياز يعني أن نمنح بموجب القانون المعمول به الخاص بالشواطئ جزءا من الشاطئ لا تتعدى مساحته 50 بالمئة للاستغلال بموجب حق الامتياز ومستغل الشاطئ سيدفع حقوق لخزينة البلدية بهدف تثمين هذه الأملاك العمومية، وكذا ضمان الأساسي خدمات ذات جودة وسيتم ترك المساحة المتبقية من الشاطئ للاستغلال الحر والمجاني ويمنع فيها الاستغلال العشوائي والفوضوي بإشراف مباشر من الأسلاك الأمنية”.
سامي سعد
