أعلن وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، عن اتخاذ تدابير لضمان ظروف جيدة وملائمة لاستقبال التلاميذ خلال الدخول المدرسي المقبل، مشددا على ضرورة التجنّد والتحضير الجيد لذلك بضبط العمليات المرتبطة بتقدير تعداد التلاميذ والأفواج التربوية والتأطير البيداغوجي والإداري، وكذلك الهياكل البيداغوجية وهياكل الدعم المبرمجة للاستلام، باعتبارها عناصر أساسية لتحضير الدخول المدرسي، مؤكدا أن السنة الدراسية المقبلة ستعرف توسعا لكل تم تجسيده خلال هذه السنة.
وشرف وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، صبيحة الثلاثاء، بفرع الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، بالقبة، الجزائر، على انطلاق المرحلة الأخيرة من تحضير الدخول المدرسي 2023-2024، وهذا بحضور إطارات من الإدارة المركزية، ورؤساء مصالح التنظيم التربوي، المستخدمين، والهياكل والتجهيزات لمديريات التربية، علما أن هذه اللقاءات التي ستدوم من 21 فيفري إلى 8 مارس 2023، ستخصص لدراسة الاحتياجات المتوقعة للدخول المدرسي المقبل انطلاقا من المعطيات المتعلقة بعدد التلاميذ الجدد الذين سيلتحقون بالمدرسة لأول مرة، بالإضافة إلى توقعات النجاح والانتقال في مختلف المستويات والمراحل، والهياكل المتوقع استلامها، وضبط التأطير التربوي والإداري. في المستهل، ثمّن الوزير المجهودات المبذولة من طرف الجميع، والتي سمحت بتحقيق تقدّم مشهود له في السنة الدراسية الحالية، خاصة بعد العودة إلى التنظيم العادي للتمدرس، والتنفيذ الجيد والمتقدم للبرامج، مؤكدا أن هذه اللقاءات تعتبر المرحلة الأخيرة في تحضير الدخول المدرسي 2023-2024 حيث شُرِع في ذلك مبكرا من خلال الندوة الوطنية المخصصة لذلك، بتاريخ 24 نوفمبر 2022، بمقر الوزارة، والتي تم فيها دراسة الخرائط المدرسية والتنظيمات التربوية، والهياكل والتجهيزات (القاعدية وهياكل الدعم)، والتأطير وإجراءات غلق السنة المالية، بالإضافة إلى البحث في الحلول الاستراتيجية والمقاربات الشاملة والناجعة، لا سيما ما تعلّق بالخريطة المدرسية ونقاط الضغط وفق خصوصية كل ولاية.
إدماج 26 ألف متعاقد وترقية 36 ألف أستاذ إلى رئيسي ومكوّن
كما أشار الوزير، إلى المجهودات الكبيرة التي تبذلها الدولة لترقية قطاع التربية الوطنية، تطبيقا لتعليمات وتوجيهات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، الذي يوليه أهمية بالغة، لإلمامه الواسع ومقاربته الاستراتيجية ومرافقته الدائمة للقطاع لجعل المدرسة الجزائرية مدرسة النجاعة والنجاح، حيث تم إدماج اثنان وستين ألف (62000) أستاذا متعاقدا على مناصب شاغرة نهائيا، كما تمّت ترقية (36000) أستاذ إلى أستاذ رئيسي ومكوّن، وهما خطوتان كبيرتان لتحضير الدخول المدرسي المقبل، بالإضافة إلى الامتحانات المهنية المقبلة التي ستسمح بشغل المناصب القاعدية الخاصة بالهياكل الجديدة المنتظر استلامها. وعلى وجه الخصوص كشف الوزير مواصلة الاهتمام التلاميذ الذين يعانون من اضطراب التوحد، والذين يمكنهم مزاولة دراستهم في المؤسسات التعليمية سواء في الأقسام العادية أو الأقسام المكيفة، ونفس الاهتمام أيضا بأبنائنا من ذوي الاحتياجات الخاصة، وتوسيع التدريس التحضيري كلما أمكن ذلك، وتوسيع تدريس اللغة الأمازيغية، تنصيب مادة اللغة الإنجليزية في السنة الرابعة من التعليم الابتدائي، وصول أول دفعة من تلاميذ شعبة الفنون إلى السنة الثالثة ثانوي، وعليه ستعرف السنة الدراسية 2023-2024 تنظيم أول بكالوريا في هذا التخصص، التحضير لتوسيع استعمال اللوحة الالكترونية في مدارس ابتدائية أخرى. ولضمان النجاعة في تنفيذ مخطط عمل الحكومة، في الشق المتعلّق بقطاع التربية الوطنية، وتحسين مؤشرات النوعية في أبعادها البيداغوجية والتّسييرية، ومن أجل تجسيد أهداف الوزارة في تحقيق مدرسة ذات نوعية، تضمن تكافؤ فرص الاستفادة من تعليم ذي نوعية لجميع التلاميذ، أسدى الوزير جملة من التعليمات الواجب العمل بها التحليل الموضوعي والدقيق لمجمل الخرائط المدرسية والتنظيمات التربوية الناتجة عنها في المؤسسات التعليمية للسنة الدراسية الجارية، لتحديد التوقعات المحتملة في السنة الدراسية المقبلة، تشخيص المناصب المالية وفقا للاحتياجات الفعلية حسب كل مؤسسة تعليمية، والانخراط الفعال في مسعى الدولة في ترشيد النفقات، الاعتماد على المؤشرات المحققة في كل ولاية خلال السنوات الثلاث الأخيرة، من أجل ضبط موضوعي ودقيق لتوقعات تعداد التلاميذ في كل مستوى وفي كل مرحلة تعليمية، تحديد التنظيم التربوي الخاص بالمؤسسات التعليمية المتوقع استلامها للسنة الدراسية 2023-2024، مع مراعاة تعداد التلاميذ المتوقع تمدرسهم فيها.
سامي سعد


















