تسجيل تلقيح 17 ألف أستاذ وعامل فقط من أصل900 ألف مستخدم

إعادة فتح المدارس.. انطلاق تلقيح مستخدمي التربية ولجنة الصحة تدرس التعميم للتلاميذ

إعادة فتح المدارس.. انطلاق تلقيح مستخدمي التربية ولجنة الصحة تدرس التعميم للتلاميذ

عدم “الفصل” بعد في تلقيح مترشحي “الباك” وتطمينات بعدم “الإجبار”

انطلقت، الأحد، الحملة الثالثة لتلقيح مستخدمي قطاع التربية ضد فيروس كورونا (كوفيد-19) التي تنظمها وزارة التربية الوطنية بالتنسيق مع وزارة الصحة تزامنا مع انقضاء العطلة الشتوية، وعودة الأساتذة والتلاميذ إلى أقسامهم، للانطلاق رسميا في الفصل الثاني.

وعرفت وحدات للكشف والمتابعة المتواجدة ببعض المؤسسات التربوية لولاية الجزائر، إقبالا متواضعا لمنتسبي قطاع التربية الوطنية من أساتذة ومؤطرين وعمال على تلقيح أنفسهم استجابة لدعوة الوزارة الوصية. وأرجعت، الدكتورة فنن مشري، طبيبة عامة مختصة في الصحة المدرسية بوحدة للكشف والمتابعة، قلة الإقبال في اليوم الأول من العملية إلى عدة أسباب، سيما منها كالتخوف من التلقيح، مشيرة إلى أن هذا الأخير من شأنه التقليص من مضاعفات المرض الخطيرة كنقص الأكسجين والتي تستدعي الدخول إلى المستشفى. وكان وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، قد دعا نهاية الأسبوع الماضي، جمعيات أولياء التلاميذ إلى “المشاركة الفعالة”، مشيدا بالدور الذي يؤديه الأساتذة في ظل هذه الجائحة، داعيا إياهم إلى الإقبال على التلقيح للحفاظ على أرواح الجميع واستمرار الدراسة، وتم تخصيص 1433 وحدة للكشف والمتابعة بالمؤسسات التربوية و41 مصلحة لطب العمل و16 مركزا طبيا اجتماعيا. كما نظمت حملة ثانية في ديسمبر الماضي. وأفاد عضو اللجنة العلمية لمتابعة تفشي وباء كورونا في الجزائر، رياض مهياوي، أنه من الضروري أن يكون الجميع ملقحا من أجل التصدي لانتشار أوميكرون، موضحا بخصوص تلقيح الأطفال والنساء الحوامل، “سنفصل في تلقيح الحوامل والأطفال، من حيث أي فئة أكثر من 12 أو 16 سنة وأي لقاح في غضون أسابيع قليلة”.

 

90 بالمائة من الأشخاص الذين يدخلون المستشفيات غير ملقحين

كما أوضح، أن اللجنة العلمية لم تفصل بعد في مسألة تلقيح ممتحني شهادة البكالوريا لدورة 2022، مضيفا أن اللجنة لن تجبر المترشحين على تلقي لقاحات كورونا، مؤكدا أنه من الأفضل أن يتلقوا التطعيم ضد فيروس كورونا ما دام سنهم يتجاوز 17 سنة. ووفق مهياوي، فإن نسبة التلقيح في قطاع التربية “ضعيفة جدًا”، مشيرا إلى أنه تم تطعيم  17 ألف ملقح من بين 900 ألف منتسب لقطاع التربية. ودعا من جهته، البروفيسور صالح للو، رئيس مصلحة الأمراض الصدرية بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية لوهران، إلى أهمية تلقيح الأطفال من 12 إلى 17 سنة لأن هذه الفئة تنقل الفيروس، وحتى لو أصيب هؤلاء الأطفال بأشكال خفيفة بإمكانهم نقل العدوى إلى العديد من الأشخاص. وقال المتحدث “أنه تبين أن أكثر من 90 بالمائة من الأشخاص الذين يدخلون المستشفيات بمنطقة وهران غير ملقحين ضد كوفيد مما يستوجب التركيز أكثر على عملية التطعيم للوقاية من الأشكال الخطيرة للفيروس”. من جهته، رئيس مصلحة الطب الداخلي بالمؤسسة الاستشفائية العمومية لبئر طرارية في الجزائر العاصمة، عمار طبايبية، يؤكد “أنه ليس هناك حل آخر، إلا عودة التلاميذ إلى مقاعد الدراسة وبعد ذلك سنرى إذا كان فيه ارتفاع كبير في عدد الإصابات، وممكن هذا الأمر يؤدي إلى غلق المدارس والجامعات، أما إذا كان الارتفاع نسبي وضعيف فالدراسة يجب أن تتواصل، لأنه لا يمكن أن نبقي على أبنائنا من دون دراسة، وأحسن شيء مواجهة هذا المرض مع الالتزام بالتدابير الوقائية بالمدرسة أو في الجامعة أو في المسجد، وفي جميع الأماكن العمومية والمراكز التجارية أو العمومية، في انتظار ما تسفر عنه الأرقام في الأيام القادمة. كما قال “أنه إذا كان احتكاك كبير في المدارس فإن انتشار المتحور في المدارس سيكون بسرعة، على اعتبار أن هذا هو المشكل في متحور أومكيرون فهو سريع الانتشار، وإذا دخل مصلحة أو منطقة ما، فإن كل من في المصلحة سيصاب، الأمر الذي سيؤدي إلى وقف العمل، وبالتالي يجب الالتزام بالتدابير الوقائية. وكان رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أكد في اجتماع مجلس الوزراء بتاريخ 12 سبتمبر الفارط على “ضرورة” تلقيح كل مستخدمي قطاع التربية ضد فيروس كورونا (كوفيد-19) قبل الدخول المدرسي.

سامي سعد