أبرزت، رتيبة عربادي، نائب مدير مكلفة بالسد الأخضر على مستوى المديرية العامة للغابات، أن عملية بعث مشروع السد الأخضر تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية، وفق مخطط أعدته يمتد من 2023 إلى 2030 والذي تشرف على تنفيذه الهيئة الوطنية للتنسيق ومكافحة التصحر وإعادة بعث السد الأخضرالمتكونة من 15 قطاعا وزاريا و11 هيئة وطنية وثلاث جمعيات وطنية.
وأكدت رتيبة عربادي، نائب مدير مكلفة بالسد الأخضر على مستوى المديرية العامة للغابات لدى نزولها في برنامج ضيف الصباح للقناة الأولى، الثلاثاء، أنه من بين الأهداف المسطرة دعم الاقتصاد الوطني بغرس الأشجار المثمرة. وأوضحت المتحدثة أن أهم ميزة في مخطط بعث مشروع السد الأخضر هي الاعتماد الصارم على الدراسات والبحوث العلمية لتفادي الأخطاء التي وقعت من قبل، حيث يتم وفق قواعد علمية حديثة تحترم طابع الأراضي الغابية والرعوية والفلاحية وما يتطلبه كل نوع من الأنواع النباتية، إضافة إلى اعتماد طرق متطورة في الري. وشددت عربادي أن الأهم هو مرحلة ما بعد غرس الشجرة ، خاصة مع التغير المناخي مما يستوجب متابعة النبتة المغروسة إلى مدة تصل إلى خمس سنوات في بعض المناطق كما سيتم اليوم من ولاية الجلفة التي ستشهد انطلاق الحملة الوطنية للتشجير استخدام السقي بمياه الصرف الصحي بعد تطهيرها. يشار إلى أن مشروع السد الأخضر الفريد من نوعه في العالم هو إرث علمي جزائري انطلق سنة 1970 وهو مبعث افتخار وما سيضفيه عليه مخطط بعثه هو تطويره كمشروع تنموي مدمج. ومناسبة إحياء اليوم الوطني للشجرة المصادف لـ25 أكتوبر من كل سنة، قامت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية بالقيام بالحملة الوطنية للتشجير وإعادة التشجير عبر كل مناطق الوطن بتاطير محافظي وأعوان الغابات مع إشراك أعضاء المجتمع المدني ومختلف المؤسسات التربوية والسلطات المحلية. تعتبر هذه الحملة، التي ستتواصل إلى غاية شهر مارس 2023 ، موعدا هاما يتم فيه التذكير بأهمية التشجير والمحافظة على الفضاء الطبيعي والأنظمة الايكولوجية الغابية نظرا للدور الذي تلعبه في حماية التربة من الانجراف، في الحفاظ على التنوع البيولوجي والحد من الاحتباس الحراري الناتج عن التغيرات المناخية، ناهيك عن مساهمة الغابة في التنوع الاقتصادي عبر تثمين مواردها المتنوعة ومشاركتها في الأمن الغذائي. ولإنجاح هذه الحملة، التي تنظم تحت شعار “الغابة ثروة اقتصادية ومصدر للتنوع البيولوجي وأداة لمكافحة التصحر والاحتباس الحراري”، سخرت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية جميع الوسائل المادية والبشرية المتاحة لدى المديرية العامة للغابات ومجمع الهندسة الريفية (شتلات، عتاد…)، وتم تجنيدها في الميدان لتهيئة الفضاءات المعنية وتوفير الشتلات وتوجيه المواطنين الذين سيشاركون في هذه الحملة.
سامي سعد










