انطلقت، أمس الأربعاء، من قصر المعارض بالصنوبر البحري، الجزائر العاصمة، قافلة إنسانية تضم أزيد من 340 طن من المواد الغذائية ومعدات طبية لفائدة العائلات المتضررة من موجة حرائق الغابات بولاية تيزي وزو، فيما تتواصل عمليات جمع المساعدات لفائدة العائلات المتضررة من قبل مؤسسات وجمعيات ومواطنين من مختلف مناطق الوطن.
وقد أشرفت على انطلاق هذه القافلة الإنسانية التي تضم مواد غذائية ومياه معدنية وخيم وأسرّة، بالإضافة إلى معدات طبية، وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، كوثر كريكو، بمعية رئيسة الهلال الأحمر الجزائري سعيدة بن حبيلس وممثلين عن مختلف الدوائر الوزارية.
وفي تصريح بالمناسبة أوضحت الوزيرة كريكو أنه تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون وتحت إشراف الوزير الأول وبمشاركة كافة القطاعات والفاعلين، تم إطلاق أول قافلة إنسانية تضم مساعدات فورية عاجلة لسكان تيزي وزو المتضررين من حرائق الغابات التي شهدتها الولاية مؤخرا، مبرزة أن المساعدات تضم إلى جانب المواد الاستهلاكية والطبية خلايا جوارية للقطاع من اجل التكفل النفسي والاجتماعي بالضحايا، مؤكدة أن مثل هذه المبادرات ستتواصل في الأيام القادمة إلى غاية نهاية الأزمة.
وبعد أن ترحمت الوزيرة على ضحايا هذه الحرائق من المدنيين والعسكرين، أكدت أن وزارة التضامن الوطني شكلت خلية أزمة لمتابعة الوضع بالتنسيق مع وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية ومع السلطات المحلية بالولايات التي تضررت من هذه الحرائق، من أجل رصد الاحتياجات والتكفل بانشغالات العائلات، وهي في متابعة دورية للتطورات.
بدورها تقدمت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري بالتعازي لأهالي ضحايا هذه الحرائق من المدنيين والعسكرين، مؤكدة أن استشهاد عسكريين إلى جانب إخوانهم المدنيين هو دليل على التلاحم بين الشعب والجيش الوطني الشعبي، كما أبرزت أن ما يقوم به الهلال الأحمر الجزائري من تضامن وتواجده خلال الساعات الأولى لاندلاع الحرائق هو دور مكمل لمجهودات السلطات العمومية، مضيفة أنه إلى جانب المساعدات أوفد الهلال مختصين في تسيير الأزمات.
للإشارة فإن 103 حريق تسببت في وفاة 42 شخصا بين عسكريين ومدنيين، وأظهرت آخر حصيلة أن 25 عسكريا و17 مدنيا فقدوا حياتهم خلال الحرائق التي اندلعت بولايات شرق البلاد.
وعلى إثر هذه الفاجعة بعث رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، برقية تعزية إلى عائلات الـ25 فردا من عناصر الجيش، الذين استشهدوا بعد أن تمكنوا من إنقاذ أكثر من مائة مواطن في حرائق غابات مست ولايتي بجاية وتيزي وزو. كما أعرب السيد الرئيس عن تعازيه لعائلات ضحايا حرائق الغابات مسديا تعليماته لاتخاذ التدابير اللازمة للسيطرة على الوضع الذي خلفته هذه الحرائق.
محمد د.
