الجزائر -أكد رئيس حركة مجتمع السلم “حمس” عبد الرزاق مقري، السبت، من ولاية الجلفة، أن حركته لن تبخل على الجزائر بالكفاءات التي تحوز عليها ولا بالبرامج التي تتبناها غير أنها ترفض أن تكون وسيلة لتحقيق مصالح شخصية.
وأوضح مقري، في كلمة ألقاها بالملتقى الولائي للهياكل، الحركة لا تبخل على الجزائر بالكفاءات ولا بالبرامج ولكنها ترفض التهافت على المصالح الشخصية، وذلك في اشارة منه لخطوة القيادي في حزبه الهاشمي جعبوب الذي استوزر مؤخرا وزارة العمل دون اخطار الحزب بذلك.
واعتبر مقري أن العمل السياسي ليس صراعا على المنافع الشخصية وتهافت على خدمة الإنسان لنفسه وعائلته على حساب البلد، مضيفا أن “الحركة ترفض أي عمل سياسي انتهازي مبدأه التنافس على خدمة الذات”.
وكانت قيادة حركة مجتمع السلم قد جمدت عضوية الهاشمي جعبوب وأحالته على لجنة الانضباط بعد تعيينه من قبل رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون وزيرا للعمل والتشغيل والضمان الاجتماعي.
وتأتي تصريحات مقري، في وقت خلفت الحادثة انقساما داخل بيت “حمس” حيث برزت أصواتا ساندت بطريقة مباشرة وغير مباشرة خيار جعبوب دخول حكومة عبد العزيز جراد واستوزار وزارة العمل، حيث أشار رئيس مجلس شورى الحركة عبد القادر سماري في منشور له على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك الى عدم تهويل الأمر ودعا إلى تجنب الأحكام القطعية وإعطاء الفرص، وتابع: المهتم بالشأن العام، والقائم على سياسة الناس، لا يجب أن تكون عنده أحكام قطعية في كل شيء، مبرزا أن للنفس البشرية تغيرات وتقلبات توجب معها ترك هوامش للتراجع وإعادة النظر وإعطاء فرص أخرى.واعتبر أن الإغلاق والصد وغلق الأبواب لا يصلح لسياسة البشر، ذلك أن الزمن والأحداث تفعل فعلتها فينا جميعا.كما قدم رئيس مجلس الشورى السابق عبد الرحمان سعدي دعمه لجعبوب وانتقد بالمقابل ردة فعل رئيس الحركة عبد الرزاق مقري، فيما وجه رئيس حمس الأسبق أبو جرة سلطاني رسالة تهنئة لوزير العمل الجديد.من جهة أخرى، عاد مقري للسنوات الماضية وما شهدته من فساد بعدما تحولت الرشوة إلى عنصر أساسي ضمن هياكل الإدارة، مؤكدا أنها السبب وراء حالة التميّع العامة على مستوى مختلف القطاعات وأنها وراء الطعن في شرعيات مؤسسات الدولة.كما عاد مقري للحديث عن دور الحراك الشعبي في تحرير البلاد من بعض الممارسات التي كانت تقام في الماضي وقال “الحراك الشعبي هو الوحيد الذي تمكن من إحياء المشاركة السياسية لدى المواطنين وهي الفرصة التي يتوجب عدم تضييعها”.أما بخصوص التعديل الدستوري فوصفه رئيس حمس بالمخيّب للآمال كونه يكرس إيديولوجية واحدة وحذّر من إعادة رسكلة النظام لنفسه عبر إفساد العمل السياسي.










