تسببت الأمطار المتساقطة مؤخرا على العاصمة في إغراق أحياء وطرق وطنية وولائية وجعل حركات المرور مسدودة عن آخرها بسبب امتلاء الطرقات بالمياه، حيث وجد الأربعاء عشرات المواطنين أنفسهم عالقين لساعات داخل السيارات والحافلات، على الطريق السريع بين العاصمة، بلدية زرالدة في الضاحية الغربية للعاصمة، فيما توقفت حركة القطارات، و” الميترو” و” الترامواي” ، بسبب السيول الجارفة في عدد من الشوارع الرئيسة قلب العاصمة.
من جهتها استنفرت مصالح الحماية المدنية كل مصالحها لإنقاذ العائلات وإغاثة المتضررين، وخصوصًا في الأحياء الهشة، كما جندت مختلف مصالح الأمن من أجل تسهيل حركة السير ووصول المواطنين إلى بيوتهم.
كما أن مشكلة انسداد البالوعات، وقنوات الصرف الصحي، مازالت تفرض نفسها في غياب تام للأميار الذين فوتوا فرصة الصيف التي تعد الفترة الأنسب لتنظيف البالوعات.
انهيارات صخرية على الطريق الربط بين الشفة والمدية
تسببت الانهيارات الصخرية التي وقعت الخميس على الطريق الوطني رقم 1 الذي يربط شمال الوطن بجنوبه في تعطل حركة السير على هذا الطريق الإستراتيجي بحسب ما أفادت به مديرية الأشغال العمومية.
وأوضح المصدر ذاته أن الانهيارات الصخرية التي وقعت نتيجة تهاطل كميات كبيرة من الأمطار تسببت في إغلاق الطريق لمدة تزيد على الساعة على مستوى مدخل نفق ” منبع القردة” التابع لولاية البليدة مما تطلب تجنيد وسائل تدخل هامة لإزالة هذه الحجارة التي سدت الطريق.
وأضاف المصدر ذاته أن تدخل الفرق التابعة لمديرية الأشغال العمومية التي كانت مرفوقة بعناصر الحماية المدنية سمح بإعادة فتح الطريق أمام مستعمليه.
وأفادت مديرية الأشغال العمومية بأنه تم تسجيل اضطرابات مماثلة بسيدي علي وحوش مسعودي الواقعة ما بين الحمدانية والمدية بعد انهيارات سببتها الأمطار الغزيرة التي تهاطلت على المنطقة، مشيرة إلى تجنيد عديد فرق الصيانة لإزالة مخلفات أشغال ازدواجية الطريق الوطني رقم 01 التي جرفتها السيول إلى الطريق.
أشغال تأهيل الشبكات ستنتهي في غضون 10 أيام
أكد وزير الاشغال العمومية والنقل بوجمعة طلعي أن الاشغال جارية لتأهيل شبكة صرف مياه الامطار بالطريق السريع الدار البيضاء-بن عكنون وستنتهي في غضون 10 أيام على الاكثر.
وقال الوزير في رده على اسئلة الصحافة على هامش جلسة للاسئلة الشفهية بمجلس الأمة إن الأشغال المتعلقة بوزارة الاشغال العمومية والنقل انتهت “كليا” فيما تبقى الاشغال الموكلة الى وزارة الموارد المائية والبيئة والتي تتعلق بإنجاز قنوات الصرف الصحي ومياه الامطار.
وتابع طلعي: “الاشغال السابقة التي أنجزت لردم الحفرة لم تتضرر والطريق لم تتحرك حتى بملمتر واحد”، مبرزا أن ” الحل يبقى بين يدي وزارة الموارد المائية” .
وأكد أن الاشكالية التي طرحت مساء الاربعاء بعد تشكل بركة مائية ببن عكنون على الطريق السريع الدار البيضاء-زرالدة بفعل الأمطار الغزيرة قد عولجت خلال نصف ساعة وتم إعادة فتح الطريق.
