طالب سكان قرية “بن شطاح” ببودواو غرب بومرداس السلطات المحلية ووالي الولاية بضرورة التدخل العاجل من أجل النظر في مشاكلهم ومعاناتهم التي لم تتغير منذ سنوات عدة، خاصة فيما يتعلق بالتهيئة الحضرية وانعدام المرافق الشبانية والملاعب الجوارية التي من شأنها أن تكون فضاء للترويح عن النفس وممارسة الرياضة بدل البقاء ضحية للفراغ القاتل والروتين الذي دفع الكثير من الشباب إلى الانحراف والانغماس في الآفات الاجتماعية الخطيرة، إلى جانب انقطاعات متكررة للمياه الشروب وانتشار النفايات.
في لقاء جمعنا مع بعض قاطني قرية “بن شطاح” ببودواو غرب بومرداس أكدوا لنا أنهم يواجهون متاعب يومية أرقت حياتهم المعيشية، وفي مقدمتها غياب التهيئة الحضرية، أين تتواجد طرقات القرية في وضعية كارثية حتى في حالة عدم تساقط الأمطار في ظل عدم برمجة أية مشاريع تهيئة منذ سنوات، الأمر الذي زاد من سوء حالتها، حيث تتحول في فصل الشتاء إلى مستنقعات مائية وبرك تعرقل سير الراجلين وأصحاب المركبات، أما في فصل الصيف فإن الغبار المتطاير هو سيد يومياتهم، ما يعرضهم لأمراض خاصة منهم ذوي الحساسية والربو.
كما تطرق سكان القرية إلى مشكلة الانقطاعات المتكررة للمياه الشروب، أين تعرف غيابا تاما خاصة في فصل الصيف ما يضطرهم إلى شراء صهاريج من المياه التي أثقلت أسعارها كاهلهم خاصة بالنسبة للعائلات الفقيرة التي أدت بهم إلى جلب المياه من الآبار هروبا من فاتورات الصهاريج التي لا تتناسب مع قدرتهم الشرائية باعتبارها تخضع للمضاربة من قبل التجار، أين تباع بـ 1900 دج للصهريج الواحد.
في حين أكد شباب قرية “بن شطاح” ببودواو غرب بومرداس بأنهم يعانون من انعدام الهياكل والفضاءات الرياضية والجوارية، فشباب القرية يجدون أنفسهم ضحية للفراغ القاتل ويقعون فريسة سهلة للآفات الاجتماعية الخطيرة خاصة المخدرات والسرقة، الأمر الذي امتعض له الشباب الذين ينتظرون إعطاء أهمية للقطاع الرياضي حتى تنسيهم البطالة التي هي الأخرى تلقي بظلالها في ظل غياب فرص العمل ببلديتهم.
كما طالب قاطنو القرية بتوفير حاويات لرمي القمامات بالمنطقة والتي من شأنها أن تحافظ على نظافة المحيط، خاصة وأنها تعرف في الفترة الأخيرة انتشارا كبيرا للنفايات التي شوهت المنظر الجمالي للقرية، إثر تراكم النفايات بمختلف شوارع القرية، ويعود السبب لعدم احترام بعض السكان لمواقيت رمي النفايات، بالإضافة إلى الرمي العشوائي لها، وهو ما دفع هؤلاء إلى المطالبة بوضع برنامج خاص للاعتناء بالقرية ومنع الرمي العشوائي للنفايات الذي يقوم به بعض السكان غير مبالين بما يترتب عن هذا الإهمال على صحتهم وصحة أطفالهم، بالإضافة إلى توفير حاويات من شأنها المحافظة على المحيط والقرية ككل.
وأمام هذه المشاكل اليومية التي تتربص بقاطني قرية “بن شطاح” ببودواو غرب بومرداس، يجدد هؤلاء عن طريق جريدتنا نداءهم للمسؤولين من أجل التحرك العاجل لتغيير واقع القرية عن طريق بعث عجلة التنمية بها من أجل تحسين وضعيتها.
من جهتنا حاولنا الاتصال برئيس البلدية للرد على انشغالات السكان، غير أن هاتفه كان خارج مجال التغطية.
أيمن. ف