كشف رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون والجالية، بالمجلس الشعبي الوطني، رابح بوثلجة، عن تنصيب مجموعة الصداقة الجزائرية-البلغارية في أقرب الآجال بهدف إعطاء نفس جديد للعمل البرلماني المشترك، مؤكدا في هذا الإطار، أهمية إرساء جسور للحوار وللتشاور وتبادل الخبرات بين المؤسستين التشريعيتين في البلدين.
وقد استقبل رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون والجالية، السيد رابح بوثلجة، الأربعاء، بمقر المجلس، سعادة سفيرة جمهورية بلغاريا بالجزائر، ماريانا نيكواليفا بوياجييفا، حيث في مستهل اللقاء، أشاد رئيس اللجنة بعمق العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين، والتي تمتد إلى عقود خلت، مشيرا إلى الدعم الذي تلقته الثورة الجزائرية وتكوين الشباب الجزائري بعد الاستقلال من طرف البلغار. وأشار بوثلجة، إلى ضرورة تطوير العلاقات بين البلدين لا سيما في مجالات الطاقة والفلاحة والسياحة، واستعرض حوافز الاستثمار التي توفرها الجزائر والتي يعمل رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، على توطيدها، ودعا المستثمرين البلغار إلى الاستفادة من الامتيازات والتسهيلات التي يقدمها قانون الاستثمار. وعلى الصعيد الدولي، ذكر بوثلجة بمواقف الجزائر الثابتة في دعم ومساندة القضايا العادلة في العالم والدعوة إلى احترام القرارات والمواثيق الدولية المتعلقة، لا سيما تلك المتعلقة بقضيتي فلسطين والصحراء الغربية، مشيرا إلى العمل الذي تقوم به الجزائر، بصفتها عضوا غير دائم في مجلس الأمن، من أجل فرض تنفيذ قرارات محكمة العدل الدولية المتعلقة بالعدوان الصهيوني على قطاع غزة، كما عرج رئيس اللجنة، في نفس السياق، على الدور الذي تلعبه الدبلوماسية الجزائرية من أجل إرساء الاستقرار في دول الساحل. من جهتها، أكدت السفيرة عراقة وقوة العلاقات التي تجمع البلدين، وأوضحت أنها ستعمل على توطيد وتعزيز هذه العلاقات، مشيدة في هذا الإطار بالنسق التصاعدي الذي تعرفه الحركية التجارية بين البلدين حيث أكدت اهتمام المستثمرين البلغار بالاستثمار في الجزائر لا سيما في قطاع السياحة. وبعد أن كشفت عن تنصيب مجموعة الصداقة البرلمانية البلغارية الجزائرية، أكدت السفيرة ضرورة تعزيز قنوات الحوار وتبادل الآراء والزيارات بين برلمانيي البلدين. وفي الأخير عبرت السفيرة عن تمنياتها بالتوفيق والنجاح للجزائر في مهمتها كعضو غير دائم في مجلس الأمن الدولي، مؤكدة ثقل المسؤولية الملقاة على عاتق الدبلوماسية الجزائرية والدور المهم الذي تلعبه في هذا الإطار.
سامي سعد














