استنجدت 400 عائلة تقطن بأقبية بحي الصومام بباب الزوار بوالي العاصمة عبد القادر زوخ، للالتفات إلى وضعهم الكارثي في ظل اضطرارهم لمقاساة أجواء باردة
ومقاسمة الحيوانات والحشرات المكان، مجددين مطلبهم الذي لطالما رفعوه في ترحيلهم نحو سكنات لائقة تنتشلهم من هذا المستنقع.
ناشدت العائلات المتضررة السلطات الولائية إدراجها في برامج الترحيل للتخلص من الأوضاع الكارثية التي يتواجدون عليها ولأربعة عقود كاملة تحملوا فيها ظروفا قاسية جدا، امتدت إلى الرضوخ للعيش وسط جدران احتلتها طبقة عشبية خضراء كستها بفعل الرطوبة العالية، أما حاليا فالعائلات تحت رحمة البرودة الشديدة دون أن تستفيد من التفاتة من السلطات الولائية للوقوف على حالهم، الأمر الذي جعلهم يجددون مطلب ترحيلهم إلى سكنات لائقة تحفظ ماء الوجه والكرامة كباقي الجزائريين، حيث يعلق هؤلاء كل آمالهم على المسؤول التنفيذي الأول بعاصمة البلاد لإنقاذهم.
واشتكت العائلات من الرطوبة العالية التي تعاني منها مع انعدام أدنى شروط العيش الكريم، ضف إليها تواجد الحيوانات، القوارض وكذا الحشرات بشكل مخيف يرفع من احتمالات التعرض لمختلف أشكال الأمراض، متسائلة عن أسباب عدم الاستجابة لمطالبها رغم مئات الملفات الموجهة للمصالح البلدية والشكاوى المرفوعة للمصالح التابعة للدائرة، غير أنها لم تلق آذانا صاغية أو إيجاد حلول شافية تنتشلهم من تلك الأقبية التي يعانون فيها الأمرين، معبرة عن استيائها وسخطها الشديدين إزاء الوضعية الكارثية التي اُجبروا على التواجد عليها دون بصيص أمل يمكنهم من مقاومة هذه الظروف انتظارا للفرج، حيث عبروا عن مخاوفهم من امكانية اقصائهم من برامج الترحيل، خاصة وأن تداعيات التقشف قد تمتد إليهم وقد تحرمهم من فرصة الانتقال إلى سكنات لائقة كما حلموا بها لسنوات، مناشدين زوخ تحقيقها وانتشالهم من المستنقع الذي لم يعودوا قادرين على العيش فيه مجددا.
وستعود “الموعد اليومي” قريبا إلى هذا الموضوع بروبورتاج مطول.
