يُعد الجمهور الجزائري أحد أهم المفاجآت السارة في النسخة الـ19 من دورة البحر الأبيض المتوسط، التي تحتضنها وهران، في الفترة الممتدة من 25 جوان إلى 6 جويلية الجاري.
وتصنع الجماهير الجزائرية الحدث في هذه التظاهرة عبر ملئها أغلب القاعات الرياضية وفي مختلف الألعاب، حتى تلك التي لا تتمتع بالشعبية الكبيرة في البلد، مثل تنس الطاولة وريشة الطائرة وغيرها، لكن ذلك لم يمنعها من تقديم لوحات مميزة عبر المدرجات.
وأظهرت الجماهير الجزائرية روحها الرياضية العالية، ليس فقط عبر مساندة الرياضيين الجزائريين، بل أيضاً في مساندة الوفود العربية المشاركة في هذه الدورة، وهذا منذ حفل الافتتاح في ملعب وهران الأولمبي، السبت الماضي، مثلما كان الحال مع الوفد المغربي، وحتى في مباراة كرة القدم التي شهدت خسارة الخضر أمام فرنسا.
ولم تتردد الجماهير الجزائرية بحماستها الكبيرة في مساندة الرياضيين المصريين المشاركين في ألعاب البحر الأبيض المتوسط، كما كانت الأجواء في حفل الافتتاح رائعة، ثم مع نجم تنس الطاولة عمر عصر الذي هتفت باسمه كثيراً.
كما رحبت الجماهير بـ “المعجزة” المصرية هنا جود، إضافة إلى تخصيص استقبال حار لنجم كرة اليد وبطل دوري أبطال أوروبا مع نادي برشلونة الإسباني علي الزين.
كما نال الوفد التونسي نصيبه من المساندة الجزائرية في هذه الدورة الرياضية، بداية من حفل الافتتاح، السبت الماضي، وصولاً إلى الرياضيين الذين شاركوا في مختلف الألعاب، على غرار البطلة مروة العامري الفائزة بذهبية الجيدو، وهو حال مواطنتها وحاملة البرونزية سارة حمدي. كما صفقت كثيرا لفوز الملاكم السوري أحمد غصون بالميدالية الذهبية، مساء الجمعة، رغم أن خصمه كان جزائريا ويتعلق الأمر بيونس نموشي في وزن 75 كيلوغراما. كما وقفت إلى جانب الملاكم المصري يسري رزق، الفائز بالميدالية الذهبية في منافسات وزن فوق 91 كيلوغرام على حساب بطل إيطاليا بنتيجة 2 – 1.
وتتواصل المشاركة العربية بتألق كبير وتقدم جزائري يليه الوفد المصري، مما ينبئ بنتائج مشرفة للعرب خلال منافسة يتواجد بها عمالقة الألعاب الأولمبية مثل فرنسا وإيطاليا وإسبانيا وحتى اليونان.
ب/ص
