الجزائر- ألزمت وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، مديريات التربية عبر الوطن، بالتدخل لدى مديري المؤسسات التعليمية ومفتشي الاداراة ومفتشي التغذية المدرسية بتخفيض مادتي السكر والملح
في الاغذية المقدمة للاستهلاك تفاديا لانتشار مرض السكري وسط المتمدرسين.
وحرصت التعليمة” 5483 “على مطالبة مديري المؤسسات التربوية بمختلف الاطوار التعليمية: الابتدائي والمتوسط والثانوي، باتخاذ التدابير اللازمة من أجل التقليص التدريجي من نسبة السكر والملح في الوجبات المحضرة والمنتوجات المنتقاة المقدمة للاستهلاك على مستوى المطاعم المدرسية كخطوة أولى نحو اعتماد معايير منظمة الصحة العالمية المقدرة بخمسة غرامات لليوم من الملح وأقل من خمسين غراما لليوم للفرد الواحد من السكريات الحرة المتواجدة في المواد الغذائية.
وأمرت التعليمة المسؤولين بقطاع التربية الوطنية بتطبيق ما جاء في التعليمة وذلك حفظا على صحة المتمدرسين.
تجدر الإشارة أن البروفيسور، مصطفى خياطي، الأخصائي في طب الأطفال، ورئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث العلمي، كان قد أكد أن السجل الوطني الذي تم وضعه منذ 5 سنوات يحصي 100 ألف طفل مصاب بمرض السكري في الجزائر، مشيرا إلى أن عدد الأطفال المصابين بداء السكري بين 0 و15 سنة ضخم، ويتطلب إمكانات كبيرة من قبل الدولة لمواجهة هذا الداء من خلال توفير الأنسولين والسهر على متابعة الطفل المريض بدقة لما يمكن لهذا الدواء أن يحدثه من أعراض ثانوية قد تظهر بعد 15 سنة، مضيفا أن نسبة كبيرة من الأطفال المصابين متمدرسون، ويتطلب من مسؤولي المؤسسات التربوية مراعاة وضعيتهم من خلال تكوين المعلمين ليتسنى لهم ملاحظة أي أعراض قد تظهر على التلاميذ المصابين بداء السكري.